أخبار لبنان

صيدا: كورونا يعيد "ترسيم" التعليم عن قرب وبعد!

تم النشر في 12 تشرين الأول 2020 | 00:00


لم تكن الكمامة والتباعد الجسدي والتعقيم وغيرها من اجراءات الوقاية من فيروس كورونا وحدها القاسم المشترك بين المدارس الرسمية والخاصة في اليوم الأول من التعليم الحضوري بناء لقرار وزارة التربية ، فقد كان اللافت اجماع الطلاب (صفوف الشهادات) على ان التعليم عن بعد غير مجدي وان التعليم المباشر داخل المدرسة افضل بكثير اذا ما تم اعتماد تدابير الوقاية اللازمة .

باستثناء المدارس والمعلمين والطلاب في المناطق المصنفة باللون احمر والتي شملها قرار وزارة الداخلية بتمديد الاقفال لأسبوع آخر بسبب كورونا ، اعطى قرار التربية الضوء الأخضر للطلاب واهاليهم كما للاداريين والمعلمين في المناطق الأخرى لإختبار اول يوم دراسي داخل المباني المدرسية للعام الدراسي الجديد ، وذلك باعتماد التعليم المدمج ( اي بين التعليم الحضوري لقسم من الطلاب وعن بعد للقسم المتبقي تباعاً اسبوعاً تلو آخر ) .

شوارع عاصمة الجنوب صيدا استعادت جزئياً حركة المدارس وان بخفر ، عادت بعض الحافلات المدرسية الى طرقاتها صباحاً  وان بشكل جزئي والتزم الطلاب كما السائقين باجراءات الوقاية اللازمة من كمامات وتباعد ، واستعاض بعض الأهل عن الحافلات المدرسية أما بإيصال اولادهم بسياراتهم الخاصة او بسيارات اجرة .. واستعان بعض تلامذة المدارس الرسمية بدراجات كهربائية للوصول الى مدارسهم صباحا .

يرتدون كماماتهم ، ويصطحبون ما تيسر من كتب وقرطاسية ، توجه طلاب البريفيه والبكالوريا في التعليم الرسمي والخاص الى مدارسهم ، واستقبلوا عند مداخلها بقياس حرارة كل منهم ورش المعقمات ، قبل ان ينتقلوا الى الباحة الداخلية للمدرسة ومنها الى داخل صفوفهم حيث تم توزيع مقاعد وطاولات الطلاب على مسافات متباعدة نسبياً عما كانت عليه قبل كورونا ، والصف الذي كان يضم 25 و30 تلميذاً لم يعد يستقبل سوى نصف العدد تقريبا مداورة كل اسبوع بينهم وبين زملائهم الذين يتابعون دراستهم في هذا الوقت عن بعد .

احدى الطالبات في صف " الترمينال" في ثانوية نزيه البزري الرسمية اعتبرت انها لم تستفد من التعليم عن بعد وحضرت اليوم الى المدرسة لأن هذا افضل المهم ان تكون هناك اجراءات وقائية ،وقالت انها لا تخشى الاصابة .

وقال حسن مارديني ان "النشاطات اليومية للطلاب خارج المدرسة تشكل خطورة عليهم بسبب كورونا ، اكثر منها حين يكونون داخل المدرسة فالأفضل ان نأتي الى المدرسة " .

وقالت كارول الصوص " طالما ان هناك اجراءات وقائية وتعقيم ، لما لا نلتحق بمدارسنا ـ خاصة وان لدينا شهادات . واذا كانت هذه التدابير تنطبق ايضا على داخل الصف لجهة التباعد ومنع الاختلاط فهذا جيد ، وفندرس اسبوعاً اونلاين واسبوعاً حضور ".

ويقود الطالب احمد البخور دراجة مصطحبا زميله زين متجهين الى مدرستهما ،لافتاً الى انهما حضرا رغم ان كورونا صارت منتشرة كثيراً ، لكن يجب ان نتعايش معها

وقالت سالي حنفي ، اذا الأمور منظمة وصحية لا مشكلة بالحضور ، لكن لم يكن هناك التزام بالاجراءات الوقائية وذا كنا سنتضرر او اذا سجلت بعض الاصابات فالمفروض ان تقفل المدرسة . اما التعليم أونلاين فغير مناسب والكل لم يستفد !".


رأفت نعيم