عرب وعالم

نار القوقاز تُقلِق روسيا.. "نراقب وضع كاراباخ عن كثب‎"‎

تم النشر في 12 تشرين الأول 2020 | 00:00

مع تجدّد الاشتباكات، الاثنين، في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان ومقاتلين انفصاليين من ‏أصول أرمنية، جددت روسيا دعوتها إلى تثبيت وقف النار، والتوصل إلى حل للنزاع الذي ‏استعاد زخمه بشكل حاد منذ 27 سبتمبر الماضي‎.‎

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأرمني زوراب ‏مناتساكانيان، اليوم الاثنين، في موسكو عن أمله بأن تؤدي الاتصالات الروسية مع كل من باكو ‏ويريفان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ‎.‎

كما أكد خلال الاجتماع أنه لا يوجد التزام كامل بالهدنة المتفق عليها والتي بدأت السبت بوساطة ‏روسية، وأن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة‎.‎

مراقبة عن كثب

بدوره، شدد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين اليوم، على ضرورة التقيد بوقف النار، ‏قائلاً إن التزام الأرمن وقوات أذربيجان ضرورة قصوى في الإقليم. وقال إن الكرملين يراقب ‏الأحداث على الأرض عن كثب‎.‎

من جانبه، أكد مناتساكانيان ضرورة وقف إطلاق النار وأهمية الدور الروسي في ذلك، مشيرا ‏إلى أن يريفان مصرة على وضع آليات للتحقق من الالتزام بالهدنة في الإقليم‎.‎

تجدد الاشتباكات

وفي وقت سابق اليوم، تجددت الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، فيما تبادل ‏الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار‎.‎

وسمع في بلدة باردا الأذربيجانية غير البعيدة عن خط الجبهة، أصداء القصف المدفعي صباح ‏اليوم، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس‎.‎

وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في كاراباخ، سمعت أيضا أصوات القصف من جهة بلدة ‏حدروت‎.‎

في حين اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق ‏النار الذي تم التفاوض عليه في محادثات طويلة في موسكو الأسبوع الماضي أشرفت عليها ‏روسيا. وقالت الوزارة إن "القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت ‏مرارا مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني‎".‎

أضافت أنها دمرت "عددا كبيرا من قوات العدو" ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد‎.‎

في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن أذربيجان قصفت ‏بشكل مكثف الجبهة الجنوبية‎".‎

وقالت أرمينيا إن "العدو تكبد خسائر فادحة في الرجال والمعدات العسكرية"، لكنها لم تقدم مزيداً ‏من التفاصيل‎.‎

بعد 11 ساعة من المحادثات

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة ‏من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة ‏لم تصمد‎.‎

فبعد ساعات قليلة من إعلانه، تبادل الجانبان الاتهامات بقصف مكثف لمناطق مدنية وتصعيد ‏الاشتباكات العنيفة على مدى أسبوعين‎.‎

وكانت تلك الاشتباكات اندلعت أواخر الشهر الماضي، في أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود ‏حول ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان يسيطر عليها الأرمن منذ الحرب ‏التي خاضها الطرفان في التسعينيات وإن لم تعترف أي دولة باستقلال الإقليم‎.‎

وأسفرت الحرب التي دارت في التسعينيات عن مقتل حوالي 30 ألف شخص وانتهت بوقف ‏لإطلاق النار عام 1994 لم يقدم حلاً طويل الأمد للنزاع‎.‎

في حين لقي نحو 500 شخص بينهم أكثر من 60 مدنيا حتفهم في القتال الدائر منذ الشهر ‏الماضي، وفقا لتعداد يستند إلى الخسائر التي يعلن عنها الجانبان‎.‎




العربية.نت