في مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية الروسي ونظيره الأرميني في موسكو، الاثنين، أكد سيرغي لافروف أن بلاده رفعت شكوى أرمينيا ضد أذربيجان لمجموعة "مينسك" التي تشكلت للتوسط في الصراع بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
وأعرب لافروف عن أمله بأن تؤدي الاتصالات الروسية مع كل من باكو ويريفان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ.
كما أكد خلال الاجتماع أنه لا يوجد التزام كامل بالهدنة المتفق عليها والتي بدأت السبت بوساطة روسية، وأن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة.
بدوره، أشار وزير الخارجية الأرمني زوراب مناتساكانيان إلى أن حكومته تراهن على العلاقة مع روسيا لحل أزمة كاراباخ، مشدداً أنه على أذربيجان الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكد مناتساكانيان أن القصف الأذربيجاني أجبر السكان على النزوح.
أذربيجان تشترط
بالمقابل، اعتبر رئيس أذربيجان إلهام علييف، أن مجموعة مينسك "متحيزة"، داعياً إلى ضرورة مشاركة تركيا في عملية الحل.
جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الهدنة الهشة بين طرفي القتال.
في سياق متصل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في محادثات طويلة في موسكو الأسبوع الماضي أشرفت عليها روسيا. وقالت الوزارة إن "القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مرارا مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني".
كما أضافت أنها دمرت "عددا كبيرا من قوات العدو" ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد.
تجدد الاشتباكات
وفي وقت سابق اليوم، تجددت الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وسمع في بلدة باردا الأذربيجانية غير البعيدة عن خط الجبهة، أصداء القصف المدفعي صباح اليوم، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في كاراباخ، سمعت أيضا أصوات القصف من جهة بلدة حدروت.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، تم التوصل إليه بعد 11 ساعة من المحادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، لأسباب إنسانية، لكن الهدنة لم تصمد.
العربية.نت