أخبار لبنان

هرموش :مبادرة الحريري فرصة أخيرة لتجنب المجهول

تم النشر في 13 تشرين الأول 2020 | 00:00


اعتبر الباحث السياسي براء هرموس انه اثبتت كل محاولات الطبقة السياسية العقيمة في لبنان فشلها في تشكيل حكومة خارج اطار الميثاقية السنية المتمثلة بشخص الرئيس الحريري وخير مثال على ذلك حكومة دياب الاخيرة .

وفي حديث له مع صحيفة البلاد السعودية قال :" من هنا اتت مبادرة الرئيس سعد الحريري الاخيرة المتناسقة مع المبادرة الفرنسية" ، معتبراً انه مرشح حكمي وطبيعي بفعل امتلاكه الكتلة السنية الكبرى في البلاد" .

ولفت هرموش انه تزامناً مع ذلك يدرك الرئيس الحريري انه اي تحرك على الصعيد الحكومي يجب ان يكون منسقاً سعودياً وعربياً وبدا ذلك جلياً من خلال قوله ان علاقته بالمملكة العربية السعودية لا يمكن لاحد ان يهزها ، ان تحرك الرئيس الحريري جاء في توقيت تخلى الجميع عن مسؤلياته واثبت الحريري مجدداً انه صاحب المبادرة والحل .

وتابع:" من هنا لابد من ان نشير الى ان جميع قيادات تيار المستقبل واركان الطائفة السنية مدعوون الى الالتفاف حول الحريري ومبادرته باعتبارها الفرصة الاخيرة لتجنب المجهول الذي بتنا نعيش اول مراحله ، لذلك ندعو جميع من يزايدون على الحريري من داخل التيار وخارجه ان ااتونا بحل افضل ان كنتم تستطيعون" .

وفي سؤال عن اذا تم تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة اختصاص قال هرموش ان حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر يدركون تماماً ان الامور لم تعد تحتمل تعنت فيما خص شكل الحكومة اللبنانية ، فلقد صدر تصريح اليوم عن الثنائي الشيعي واوساط التيار الوطني الحر بانهم سيشاركون في تسمية الوزراء ولكن سوف يكون وزراء اختصاص ، فلبنان بلد التسويات ويجب ان يكون هناك تسوية ويكون الوزراء مستقلين حياديين يمثلون جميع الطوائف بتنسيق مابين الرؤساء الثلاثة

اما ثانياً اعتبر هرموش أنه بعد اتفاق الترسيم وتوقيت ترسيم الحدود البحرية نرى أن حزب الله وكأنه يتطلع إلى المفاوضة مع المجتمع الدولي ولم يعد متصلباً لأن لا خيار لحزب الله ولا للبنان ولا للبنانيين الا بالتفاوض مع المجتمع الدولي ، لذلك الحريري ، بطرحه الجديد يراهن على وعي الطبقة السياسية و الشعب اللبناني الذي لم سعد يحتمل ، و تزامناً مع كل ذلك هناك تنسيق بين الرئيس الحريري و السعودية والامارات والاخوة العرب بأن لبنان يجب ان لا ينحدر نحو الهاوية ، ولكن بالمقابل على اللبنانين ان يكونوا مسؤولون بالضغط على الطبقة السياسية ليعود لبنان الى حضنه العربي سياسياً واقتصادياً وبكافة المجالات.