قال أطباء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه تماثل للشفاء من فيروس كورونا المستجد، بعد تلقيه خليطا من دواء ريجينيرون، لكن ماذا يحوي هذا الدواء؟
وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة كولورادو الطبية أن العلاج المصمم معمليا يقوم على الأجسام المضادة.
أضاف أن الدواء الذي تساهم في صناعته شركة ريغينيرون، ومقرها نيويورك، في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية. وقال إنه عبارة عن مزيج تجريبي من الأجسام المضادة.
ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية في الولايات المتحدة على إقرار هذا الدواء حتى الآن لمعظم مرضى "كوفيد-19" في المستشفيات.
لكن ترامب نال الدواء بموجب ما يعرف بـ"الاستخدام الرحيم".
فعالية الدواء
وبات السؤال الرئيسي الذي يتمحور حول هذا الدواء: هل هو فعّال حقا؟ إن الأطباء الذين نفذوا التجارب السريرية على العلاج في كولورادو يعملون على قدم وساق للإجابة عن هذا السؤال.
غير أن تعافي ترامب من المرض، في حال كان تاما، يمثل إجابة بالنسبة لكثيرين، بان الدواء ناجع.
ويقود الدكتور توماس كامبيل المتخصص في الأمراض الطبية في جامعة كولورادو الطبية التجارب السريرية لمعرفة قدرة مزيج دواء ريجينيرون.
ويحمل الدواء اسما علميا هو "ريجن- كوف 2"، وهو علاج مألوف للغالية بالنسبة إلى الدكتور توماس، الذي يشرف على تجارب سريرية في كولورادو بدعم من شركة ريجينيرون لفهم ومتابعة سلامة الدواء وفعاليته.
وكانت النتائج الأولية لهذا الدواء أعلنت في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، أي قبل أيام من الإعلان عن إصابة ترامب، وبدا أن النتائج واعدة.
لكن فعالية الدواء ستظل سؤالا مفتوحا بحسب الدكتور توماس الذي تركز دراساته حاليا على اختبار أداء العلاج على المرضى الذين تطلب حالتهم ادخلهم إلى المستشفيات والبقاء فيها أكثر من يوم، وبين أولئك الذين لا تحتاج حالتهم البقاء في المستشفى.
ويحتوي علاج "ريجن- كوف 2" على نوعين من الأجسام المضادة تسمى "أحادية النسيلة".
وتعرّف هذه الأجسام، بحسب موقع عيادة "مايو كلينك" بأنها جزيئات مصنعة مخبريً لتعمل كأجسام مضادة بديلة يمكن أن تعيد أو تعزز أو تحاكي هجمات جهاز المناعة على الخلايا العدوانية التي تهاجم الجسم.
وهي مصممة لترتبط مع مولدات المضاد والتي توجد عمومًا بصورة أكبر على سطح الخلايا العدوانية منها على الخلايا السليمة.
"سوبر مان"
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه أحس بنفسه كما لو أنه "سوبرمان" بعد تناول أحد الأدوية التي كان يعالج بها ضد "كوفيد -19".
وأكد ترامب علاوة على ذلك، أنه طور حتى الآن مناعة، وهو لا يشكل خطرا على الآخرين من حيث نقل عدوى فيروس كورونا.
وروى الرئيس الأميركي أن الأطباء أبلغوه بأن لديه مناعة، مضيفا "يمكنني النزول من المنصة والبدء في تقبيل الجميع. سأقبل الجميع رجالا ونساء".