عرب وعالم

ما سر العلاج السريع للرئيس الأميركي؟

تم النشر في 15 تشرين الأول 2020 | 00:00

قال أطباء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه تماثل للشفاء من فيروس كورونا المستجد، بعد ‏تلقيه خليطا من دواء ريجينيرون، لكن ماذا يحوي هذا الدواء؟

وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة كولورادو الطبية أن العلاج المصمم معمليا يقوم على الأجسام ‏المضادة‎.‎

أضاف أن الدواء الذي تساهم في صناعته شركة ريغينيرون، ومقرها نيويورك، في المرحلة ‏الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية‎.‎‏ وقال إنه عبارة عن مزيج تجريبي من الأجسام المضادة‎.‎

ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية في الولايات المتحدة على إقرار هذا الدواء حتى الآن ‏لمعظم مرضى "كوفيد-19" في المستشفيات‎.‎

لكن ترامب نال الدواء بموجب ما يعرف بـ"الاستخدام الرحيم‎".‎

فعالية الدواء

وبات السؤال الرئيسي الذي يتمحور حول هذا الدواء: هل هو فعّال حقا؟ إن الأطباء الذين نفذوا ‏التجارب السريرية على العلاج في كولورادو يعملون على قدم وساق للإجابة عن هذا السؤال‎.‎

غير أن تعافي ترامب من المرض، في حال كان تاما، يمثل إجابة بالنسبة لكثيرين، بان الدواء ‏ناجع‎.‎

ويقود الدكتور توماس كامبيل المتخصص في الأمراض الطبية في جامعة كولورادو الطبية ‏التجارب السريرية لمعرفة قدرة مزيج دواء ريجينيرون‎.‎

ويحمل الدواء اسما علميا هو "ريجن- كوف 2"، وهو علاج مألوف للغالية بالنسبة إلى الدكتور ‏توماس، الذي يشرف على تجارب سريرية في كولورادو بدعم من شركة ريجينيرون لفهم ‏ومتابعة سلامة الدواء وفعاليته‎.‎

وكانت النتائج الأولية لهذا الدواء أعلنت في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، أي قبل أيام من ‏الإعلان عن إصابة ترامب، وبدا أن النتائج واعدة‎.‎

لكن فعالية الدواء ستظل سؤالا مفتوحا بحسب الدكتور توماس الذي تركز دراساته حاليا على ‏اختبار أداء العلاج على المرضى الذين تطلب حالتهم ادخلهم إلى المستشفيات والبقاء فيها أكثر ‏من يوم، وبين أولئك الذين لا تحتاج حالتهم البقاء في المستشفى‎.‎

ويحتوي علاج "ريجن- كوف 2" على نوعين من الأجسام المضادة تسمى "أحادية النسيلة‎".‎

وتعرّف هذه الأجسام، بحسب موقع عيادة "مايو كلينك" بأنها جزيئات مصنعة مخبريً لتعمل ‏كأجسام مضادة بديلة يمكن أن تعيد أو تعزز أو تحاكي هجمات جهاز المناعة على الخلايا ‏العدوانية التي تهاجم الجسم‎.‎

وهي مصممة لترتبط مع مولدات المضاد والتي توجد عمومًا بصورة أكبر على سطح الخلايا ‏العدوانية منها على الخلايا السليمة‎.‎

‎"‎سوبر مان‎"‎

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، إنه أحس بنفسه كما لو أنه "سوبرمان" بعد ‏تناول أحد الأدوية التي كان يعالج بها ضد "كوفيد -19‏‎".‎

وأكد ترامب علاوة على ذلك، أنه طور حتى الآن مناعة، وهو لا يشكل خطرا على الآخرين من ‏حيث نقل عدوى فيروس كورونا‎.‎

وروى الرئيس الأميركي أن الأطباء أبلغوه بأن لديه مناعة، مضيفا "يمكنني النزول من المنصة ‏والبدء في تقبيل الجميع. سأقبل الجميع رجالا ونساء‎".‎