عرب وعالم

التحالف: وصول 15 أسيراً سعودياً إلى الرياض

تم النشر في 15 تشرين الأول 2020 | 00:00

أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، ‏وصول 15 أسيرا سعوديا و4 سودانيين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، ضمن عملية ‏تبادل الأسرى التي انطلقت في وقت سابق الخميس، استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الجزئي الذي تم ‏التوصل إليه بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الشهر الماضي.‏

وأوضح أنه كان في استقبال العائدين عند وصولهم لقاعدة الملك سلمان الجوية، قائد القوات ‏المشتركة المكلّف الفريق الركن مطلق بن سالم الازيمع، والملحق العسكري بسفارة السودان لدى ‏المملكة العميد الركن مجدي السماني وعدد من أركان قيادة القوات المشتركة وضباط الارتباط من ‏الجانب السوداني بقيادة القوات المشتركة وأهالي وذوي الأسرى.‏

إلى ذلك، أعرب عن تثمينه لجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الأممي الخاص، تنفيذ ‏اتفاق تسليم الأسرى والمحتجزين بالمرحلة الأولى وفي إطار اتفاق ستوكهولم.‏

كما أكد تعامله مع ملف الأسرى والمحتجزين في إطار المبادئ القانونية الدولية والقيم الإنسانية

إطلاق سراح 484‏

وكان عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للأسرى، أوضح خلال مؤتمر صحافي، ‏أن الاتفاق الذي تمت على ضوئه عملية تبادل الأسرى اليوم، سيفضي إلى الإفراج عن 681 من ‏قبل الحوثي، مقابل 400 من طرف الشرعية.‏

وتابع أن 360 أسيرا وصلوا في وقت سابق اليوم إلى مطار صنعاء، على أن يصل بعد ساعتين ‏أيضا 110 أسرى حوثيين إلى العاصمة اليمنية.‏

كما أشار إلى أن 127 أسيرا من الشرعية غادروا مطار صنعاء، بينهم 15 سعوديا وأربعة ‏سودانيين، على أن يغادر لاحقا أيضا 108 آخرون.‏

إلى ذلك، لفت إلى أن الشرعية ستفرج، غدا الجمعة، عن 150 أسيرا، على أن تتسلم 200 أسير ‏في المقابل.‏

بدوره، أعلن الصليب الأحمر في اليمن على تويتر، أنه أكمل عملية نقل وإطلاق سراح 484 ‏معتقلا سابقا بين مطارات السعودية وصنعاء وسيئون.‏

يشار إلى أن عملية التبادل هذه التي انطلقت صباح الخميس، تعد أكبر عملية تبادل للأسرى منذ ‏الانقلاب الحوثي على الشرعية قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لآلاف الأهالي والأمهات في ‏اليمن.‏

نحو 1000 أسير

وستشمل عملية التبادل التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من الصليب الأحمر، ‏ويتوقع أن تمتد ليومين، نحو 1081 أسير كانوا محتجزين لدى ميليشيات الحوثي.‏

يذكر أن الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وافقتا في محادثات في السويد برعاية أممية في ‏ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، إلا أن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع ‏على الاتفاق.‏

لكن عملية التبادل التي انطلقت اليوم واتفق عليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي ‏الأكبر منذ بداية الصراع، على أن تتواصل، الجمعة، مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.‏

‏"بانتظار كل السجناء"‏

وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر في وقت سابق على تويتر: "بالتعاون مع الهلال الأحمر ‏اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين ‏على العودة إلى ديارهم".‏

أضافت: "تحركت صباح اليوم 5 من طائراتنا من مطارات أبها وصنعاء وسيئون ضمن عملية ‏نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في اليمن".‏

كما أوضحت متحدثة باسم اللجنة، أن أول طائرة حطت في صنعاء انطلقت من السعودية حاملة ‏‏102، أما الطائرتان اللتان انطلقتا من سيئون وصنعاء فكان على كل منهما 108 أشخاص.‏

وأجرت اللجنة مقابلات فردية وفحوصات طبية مع الأسرى "للتأكد من أنهم يريدون نقلهم إلى ‏ديارهم، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة للقيام بذلك".‏

كذلك، وزعت معدات الحماية الشخصية، ونفذت تدابير التباعد الاجتماعي في الطائرات ‏والمطارات للحماية من انتقال فيروس كورونا المستجد.‏

من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفثس في تغريدة، إن "عملية إطلاق السراح ‏اليوم علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة".‏

أضاف "آمل أن يلتقي الطرفان قريبا برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء ‏والمعتقلين على خلفية النزاع".‏



العربية.نت