على الرغم من الطابع الفردي لمسببات الاشتباك المسلح الذي شهده مخيم عين الحلوة ليل الثلاثاء واسفر عن وقوع قتيل ، الا ان حالة الهلع التي تسبب بها لأبناء المخيم وحجم الغضب الشعبي الذي اشعله مقتل الشاب الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو خلال اطلاق النار، كل ذلك كان كفيلاً بإشاعة اجواء من الاحتقان في عين الحلوة وجعل من الحدث الأمني يتقدم من جديد على الهموم الصحية والحياتية لأهالي المخيم بعدما بقيت الأخيرة في واجهة الاهتمامات طيلة الأشهر القليلة الماضية .
الاشتباك الذي كان وقع في ساعة متأخرة من الليل عند مفترق بستان القدس في الشارع التحتاني للمخيم بدأ بإشكال بين كل من كل من وليد وعمر ب. وأحمد أ. ( وجميعهم من مرافقي وعناصر تابعين لمسؤول الأمن الوطني ( فتح) في المخيم ابو اشرف العرموشي) من جهة ، وبين الفلسطينيين "حسن و. ووليد ب. واحمد ص . " وبعضهم ينتمي ايضاً الى حركة فتح من جهة ثانية، وما لبث ان تطور الى تبادل لتبادل لإطلاق النار بين الطرفين ، ولدى محاولة الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو الذي يملك محلا في المكان تهدئة الأمور بين الجانبين اثر لجوء احدهم الى محله ، اصيب بسيسو اصابة مباشرة ادت الى مقتله حيث تم نقله الى مستشفى النداء الانساني في المخيم ومنه الى مستشفى الهمشري في صيدا .
ولاحقاً، اوقف الجيش اللبناني عند حاجزه مدخل عين الحلوة احد مطلقي النار الفلسطيني " أحمد ص." اثناء محاولته مغادرة المخيم فيما رفض طرفا الاشتباك تسليم المتورطين من قبل كل منهما الا اذا سلم الطرف الآخر وسط تقاذف المسؤوليات بينهما عما جرى .
وعلم ان اتصالات ومساع مكثفة جرت ولا تزال على على المستويات على صعيد قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وبمتابعة من سفير دولة فلسطين اشرف دبور وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان من اجل تسليم المتورطين الى السلطات اللبنانية لتجنيب المخيم المزيد من التداعيات الأمنية لما جرى .
واليوم، شيع عين الحلوة ضحية اشتباك الثلاثاء عبد الرحمن بسيسو حيث ووري الثرى في مقبرة درب السيم جنوبي المخيم .
وفي هذا السياق اكد امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب لـ" مستقبل ويب" ان الجهود منصبة على تطويق ومعالجة ذيول الاشتباك الذي حصل وتسليم جميع المتورطين فيه .
رأفت نعيم