في لقاءين تلفزيونين منفصلين بثا في وقت متزامن، بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في ذروة أوقات المشاهدة (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، بدلا من مناظرتهما الرئاسية الثانية التي ألغيت بعد أن امتنع ترامب عن المشاركة عبر الإنترنت، وجه المتنافسان الاتهامات المتبادلة لبعضهما بعضا.
وأكد الرئيس الأميركي في حوار مع ناخبين نقلته مباشرة على الهواء شبكة "NBC" الأميركية، "أنه مع نقل سلس للسلطة"، مضيفاً "لكنني أشعر بأنني سأفوز".
وفي تعليق على تعامل إدارته مع الجائحة، قال ترمب "الديمقراطيون يقفون عقبة في طريق إقرار المساعدات للمصابين بكورونا"، مضيفا "إدارتي نجحت في تخفيض تكلفة الرعاية الصحية".
أما في ما يتعلق بالتصويت عبر البريد، فعبر عن خشيته من تزايد عمليات التزوير في الانتخابات المقبلة.
كما أكد أنه "ليس مدينا بأموال لروسيا أو جهات أخرى".
بايدن: ماذا يفعل ترامب؟
في المقابل، اعتبر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أن منافسه الجمهوري يواصل عدم فعل "أي شيء" لتعزيز جهود مكافحة كوفيد-19 حتى بعد أن أصيب هو نفسه بالمرض.
وخلال حوار مع ناخبين نقلته مباشرة على الهواء شبكة "ABC"، قال: "لدينا أكثر من 210.000 وفاة، وماذا يفعل ترامب؟ لا شيء. ما زال لا يضع كمامة حتى..".
كما امتنع عن الإجابة إن كان سيأمر بتلقيح جميع الأميركيين ضد كورونا أم لا؟
في حين دافع ترامب عن طريقة معالجته للجائحة وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية فيه الكمامات أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين بالمرض. وقال "أنا رئيس، يجب أن أرى الناس، لا يمكن أن أجلس في قبو"، منتقداً بايدن ضمنا بعدما أمضى شهورا بعيدا عن فعاليات الحملة مع احتدام الجائحة.
90 دقيقة
هذا وكان ترامب رفض الأسبوع الماضي، المشاركة في مناظرة ثانية عبر الإنترنت، وقال "لن أضيع وقتي".
في حين رفض بايدن الذي يتخذ احتياطات شديدة في مواجهة الفيروس يرى الجمهوريون أنه يبالغ فيها، إرجاء موعد المناظرة الثانية كما اقترح فريق ترامب، وقال آنذاك إنه من غير الوارد تغيير الجدول الزمني المحدد منذ فترة طويلة تماشيا مع "سلوك ترمب غريب الأطوار".
وفي الثاني من تشرين الاول/أكتوبر، أعلن ترامب أنه أصيب بالفيروس، لكنه استأنف الدعاية الانتخابية بعد علاجه الذي تضمن قضاء عدة أيام في مستشفى والتر ريد العسكري.
وقالت "إن بي سي" الأربعاء، لدى الإعلان عن اللقاء، إنها حصلت على تقرير عن حالة الرئيس الصحية من كليفورد لين مدير المعهد الوطني للصحة.
لم يعد مصدراً للعدوى
وذكرت أن لين وأنتوني فاوتشي أكبر خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية خلصا "بدرجة كبيرة من الثقة" إلى أن ترمب لم يعد مصدرا للعدوى.
كما أكد فاوتشي ذلك في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأربعاء، استنادا إلى فحوص حديثة أجراها ترامب.
يذكر أن الانتخابات الأميركية ستجري في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم بايدن بنحو عشر نقاط على ترامب.
تصويت مبكر
وقد أدلى عدد قياسي بلغ 15 مليون أميركي بأصواتهم حتى الآن من خلال إمكانية التصويت المبكر وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأميركي بجامعة فلوريدا، إذ يسعى الناخبون إلى تفادي الوقوف في طوابير يوم الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
وتبدأ ولاية نورث كارولاينا، التي تشهد منافسة شديدة، عملية التصويت المبكر لأكثر من أسبوعين اليوم الخميس.
وخلال الأسبوع الحالي، زار المرشحان ولايات حاسمة، وعقد ترمب لقاءات جماهيرية في فلوريدا وبنسلفانيا وأيوا بينما سافر بايدن إلى أوهايو وفلوريدا.
تعادل في فلوريدا
هذا وتعادل ترامب، الأربعاء، إحصائيا مع بايدن في فلوريدا، وهي من الولايات الحاسمة، إذ حصل على تأييد 47 في المئة مقابل 49 في المئة لبايدن مع هامش مصداقية يبلغ أربع نقاط في استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
وسيعقد ترامب لقاءه الجماهيري في ميامي بينما يعقد بايدن لقاءه في فيلادلفيا.
ومن المقرر إجراء المناظرة الرئاسية الثالثة في 22 تشرين الاول/أكتوبر بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي.
العربية.نت