عرب وعالم

ضابط في "الحرس الثوري".. سفير طهران لدى الحوثي

تم النشر في 18 تشرين الأول 2020 | 00:00

عزّزت إيران دعمها السياسي والعسكري للميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن بإرسالها سفيرا ‏معتمدا لدى الجماعة الموالية لها في صنعاء، وهو ما أثار استياء واسعا في الشارع اليمني، ‏بالتزامن مع دعوات للشرعية للرد على هذه الخطوة العدائية من قبل طهران.‏

اللافت في الأمر أن السفير الجديد، حسن إيرلو، جرى تهريبه إلى صنعاء ضمن صفقة الجرحى ‏والأسرى الأخيرة.‏

إيرلو، الذي عيّنه النظام الايراني سفيرا في صنعاء، لم يتقلد أي منصب دبلوماسي من قبل، وهو ‏ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما أنه شقيق أحد أبرز قادة الحرس ‏الثوري الذين لقوا مصرعهم في الحرب العراقية الإيرانية.‏

وتحاشت طهران الاعتراف الرسمي المباشر بالجماعة الحوثية طيلة سنوات قبل أن تقوم الجماعة ‏في آب 2019 بتعيين القيادي المقرب من زعيم الجماعة إبراهيم الديلمي سفيرا مزعوما لها في ‏طهران وتقوم الأخيرة بالاعتراف به وتسليمه مقرات السفارة اليمنية.‏

وجاء إعلان طهران أمس السبت، في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد ‏خطيب زادة، نقلتها عنه وكالة أنباء "فارس" قال فيها إن "السفير الإيراني الجديد في اليمن حسن ‏إیرلو وصل إلى صنعاء"، ووصفه بأنه "سفير فوق العادة ومطلق الصلاحية".‏

وأكد المتحدث الإيراني أن إيرلو سيقدم قريبا نسخة من أوراق اعتماده لوزير خارجية الانقلاب ‏الحوثي هشام شرف، كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط.‏

وفي حين لم تكشف إيران عن الطريقة التي وصل بها إيرلو إلى صنعاء، أفادت مصادر مطلعة ‏في صنعاء بأنه وصل على متن طائرة نقلت الأربعاء الماضي 283 جريحا حوثيا كانوا يتلقون ‏العلاج، ضمن صفقة مع واشنطن أفرجت الجماعة بموجبها عن معتقلين اثنين يحملان الجنسية ‏الأميركية كما أفرجت عن رفات ثالث.‏

وأكدت وسائل إعلام الجماعة الحوثية حينها أن آخرين من عناصرها لم تحدد عددهم غادروا ‏أيضا صنعاء إلى مسقط لتلقي العلاج.‏

ويتهم ناشطون يمنيون الأمم المتحدة وطائراتها بتسهيل وصول القادة والخبراء الإيرانيين إلى ‏اليمن للمساعدة في تثبيت حكم الانقلاب والإسناد العسكري ونقل تقنيات تصنيع المتفجرات ‏والتدريب على تجميع قطع الصواريخ والطائرات المسيرة المهربة. وقبل أيام كانت وسائل إعلام ‏حوثية أفادت بأن طائرة أممية نقلت القيادي عبدالله صبري إلى دمشق بعد أن عينته الجماعة ‏سفيرا لها لدى النظام السوري، خلفا للسفير السابق نائف القانص، كما ذكرت هذه الوسائل أن ‏الجماعة ستعين القيادي والمنظر الموالي لها عبد الملك العجري ممثلا لها في الدوحة.‏

ويقول الناشطون اليمنيون إن على الحكومة الشرعية الرد على الخطوة الإيرانية التي رأوا فيها ‏انتهاكا للسيادة وإصرارا من قبل طهران على إطالة أمد الحرب وانتهاك القوانين والقرارات ‏الدولية.‏

يُشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت طلبت من مجلس الأمن الدولي إدانة تصرف النظام الإيراني ‏على خلفية قيامه بالاعتراف بحكومة الانقلابيين الحوثيين وتسليم السفارة اليمنية في طهران وبقية ‏المقرات الدبلوماسية إلى الجماعة الحوثية.‏

وكان اليمن قطع علاقته الدبلوماسية مع طهران بتاريخ 2 تشرين الاول 2015 وطالب النظام ‏الإيراني، بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961 وحماية ‏مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.‏