وصل اليوم الأحد وفد أميركي إسرائيلي إلى البحرين، في أول رحلة مباشرة من تل أبيب إلى المنامة.
ورحّب وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، بوزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الذي رافق الوفد وبمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات الذي ترأسه.
وقال الزياني إن زيارة الوفد الإسرائيلي الأميركي "خطوة لتفعيل إعلان السلام"، مضيفاً أن "زيارة الوفد الإسرائيلي للمنامة تاريخية".
من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي: "نتطلع لمزيد من الرحلات بين المنامة وتل أبيب". أما رئيس الوفد الإسرائيلي فقال: "نظرة السلام تتحول اليوم إلى واقع".
أضاف بن شبات: "نتطلع إلى علاقات ثنائية مفيدة مع البحرين.. قبل أيام أقر الكنيست إعلان السلام مع الإمارات والبحرين".
كما شكر ملك البحرين والرئيس والوفد الأميركي، مضيفاً "نريد تكريس العلاقات الدافئة مع شعب البحرين.. ونأمل بصناعة السلام بطريقة تغير مستقبل المنطقة".
وكان مسؤول إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن البحرين وإسرائيل ستضفيان الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توصلهما إلى اتفاق بوساطة أميركية الشهر الماضي.
وقال المسؤول الإسرائيلي لصحافيين في المنامة إن وفداً إسرائيلياً زائراً ومسؤولين من البحرين سيوقعون "بياناً مشتركاً"، سيشكل انطلاقة لـ"علاقات دبلوماسية كاملة".
وتابع المصدر نفسه أنه بمجرد توقيع الوثيقة خلال الحفل المقرر مساء اليوم الأحد، ستتمكن إسرائيل والبحرين من افتتاح سفارتين.
وقد وافقت حكومة البحرين الشهر الماضي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقد تم توقيع اتفاقاً في البيت الأبيض بين البلدين.
هذا وسافر وفد إسرائيلي إلى البحرين اليوم الأحد في مهمة لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الناشئة وتوسيع التعاون بين البلدين.
ويرافق الوفد، الذي يرأسه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، الذي قال مكتبه إن المهمة تهدف إلى "تعاون اقتصادي موسع" بين البحرين والإمارات وإسرائيل.
ويسافر أعضاء الوفد إلى المنامة في رحلة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية، تحمل رقم 973، وذلك في إشارة إلى رمز الاتصال الدولي بالبحرين.
وسينتقل منوتشين وآفي بيركويتز، المبعوث الأميركي في الشرق الأوسط، وهو من كبار مساعدي ترمب، يوم الاثنين إلى الإمارات التي فتح اتفاقها مع إسرائيل الباب أمام التجارة الثنائية.
يذكر أن تقريرا أصدرته وزارة الاستخبارات الإسرائيلية في 13 سبتمبر ذكر أن ثمة فرصا للتعاون الدفاعي مع البحرين التي وصفها التقرير بأنها تتهددها فتنة سياسية "توجهها إيران ومن يعملون لحسابها".
وقال التقرير إن بإمكان إسرائيل أيضاً أن تساعد البحرين في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وتكنولوجيا المصارف والتمويل.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرى رئيس الموساد الاسرائيلي، يوسي كوهين، محادثات مع مسؤولين أمني واستخباراتي كبيرين في البحرين، حيث ناقش "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" وكذلك "آفاق التعاون بين البلدين"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
العربية.نت