أخبار لبنان

"‎لا تأجيل للاستشارات"..ورسالة لعون اليوم

تم النشر في 21 تشرين الأول 2020 | 00:00

  المصدر:"نداء الوطن"




"لا تأجيل للاستشارات"، هي الاجابة الوحيدة التي يسرّبها مستشارو "العهد القوي" إلى وسائل ‏الإعلام، فما هو مسلّم به دستورياً بات يحتاج إلى توقعات يحسمها رئيس الجمهورية ميشال ‏عون اليوم في رسالة يوجهها إلى اللبنانيين، مقدماً كشف حساب عما يشاهده المواطن في رحلة ‏لبنان إلى "جهنم"، بعدما حدّد وجهته في الرسالة التلفزيونية السابقة. فوفق مصادر بعبدا ‏ستكون رسالة عون "مهمة، خارجة عن المألوف وفوق السقف المعروف، يخاطب بها النواب ‏والوزراء ويضع كل طرف أمام مسؤولياته، ويوضح فيها مجموعة من النقاط الملتبسة‎".

إذاً، تقف البلاد على عتبة التكليف قبل الدخول في غياهب التأليف وعراقيله، من دون أي ‏حسابات وطنية تمعن النظر في الحال التي وصل إليها اللبنانيون. وصمت الأسبوع في "بيت ‏الوسط" يوازيه سكون في "حارة حريك"، إذ لم يصدر أي موقف من "حزب الله" بشأن ‏الاستشارات او هوية الرئيس المكلف وسط أجواء "8 آذارية" تشجع على تكليف الحريري‎.

أما الخرق الوحيد في عدد المكلفين فظهر في بيان لـ"اللقاء التشاوري" الذي أعلن عدم تسميته ‏الحريري، بعدما كان الظن أن أصوات نوابه ستصب في مصلحة الرئيس المرشح، لا سيما ‏بعد زيارة وفد كتلة "المستقبل". وتوضح مصادر "اللقاء" لـ"نداء الوطن" أن "قرار عدم ‏التسمية اتخذ منذ البداية ولكن لم يتم اعلانه في حينه‎".

وبعد اسقاطها بدعة "الميثاقية في التكليف"، بقيت "معراب" ثابتة على موقفها بعدم تسمية ‏الحريري، من دون أن تقطع شعرة التواصل بين الطرفين، وسط مساع لإعادة مدّ جسور ‏الحوار بين الطرفين بعد التكليف‎.

وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في تصريح عبر "فايسبوك" أن "قرارنا ‏بالحقيقة ليس قراراً بعدم تسمية الحريري بقدر ما هو قرار بعدم الدخول في أي مبادرة مشتركة ‏مع الثلاثي الحاكم حزب الله، التيار الوطني الحر وحركة أمل". ولفت إلى أن "ما دفعنا لعدم ‏تسمية الرئيس الحريري هو عدم إيماننا في أي لحظة بإمكان الوصول إلى أي مكان مع هذا ‏الثلاثي الحاكم، وفي هذا الإطار أعطي مثلا بسيطاً جداً إذ كان موعد الاستشارات في بعبدا ‏الخميس 15 تشرين الأول فتأجل فجأة إلى 22 تشرين الأول، رغبةً من رئيس الجمهورية بأن ‏يتفاوض سعد الحريري مع النائب جبران باسيل قبل التكليف للاتفاق على إعطاء الأخير ما ‏يريده خلال التأليف‎".

وعلى الخط الدولي، وبعد الضغط الفرنسي والاتصال الأميركي، لقاء روسي داعم لتشكيل ‏حكومة برئاسة الحريري، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الممثل الخاص ‏للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ‏استقبل الممثل الخاص للرئيس الحريري جورج شعبان. وشدد الجانب الروسي على "ضرورة ‏الإسراع بتأليف حكومة قادرة على حلّ الأزمات التي يعانيها المجتمع اللبناني‎".

وفي غضون ذلك، يبدو أن رحلة العهد إلى "جهنم" لا تخلو من قمع للحريات واستدعاءات ‏واعتقالات لناشطين وصحافيين، فالتصويب على قبطان الرحلة ممنوع، ما دفع رئيس "التقدمي ‏الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى اطلاق صفارة الانذار بتغريدة يقول فيها: "يبدو ان العهد او ‏المقربين منه يتجهون الى قمع للتعبير لم نشهد مثيلاً له حتى في ايام أنور خوجا وعائلته في ‏ألبانيا. انني ادين اعتقال السيد غابي الضاهر وشتى اشكال التعدي على الحريات.‎