تسبب الطقس الحار والرياح الخماسينية التي ترافقه في اندلاع حريق كبير في خراج بلدة حارة صيدا لا سيما على طول المنطقة المحاذية لأوتوستراد الشماع من جهة بلدتي عبرا والهلالية ، حيث امتدت رقعة النيران بشكل سريع محولة مساحة كبيرة من الاراضي الزراعية الخضراء الى أطلال سوداء . وفاجأ الحريق بعض قاطفي موسم الزيتون اثناء القطاف ما اضطرهم لإخلاء ورش القطاف وترك الاشجار وما تحمله من زيتون قبل ان تلتهمها النيران التي اتت على اكثر من مائة شجرة زيتون بالاشافة الى اشجار حمضيات وهشير ، وحاصرت عددا من الأبنية السكنية من جهة عبرا والهلالية وهددت محطة للوقود تقع في المحلة بالاضافة ولامست بعض المولدات والكابلات الكهربائية في محيط المكان .
وعلى الأثر توجهت فرق من سرية فوج اطفاء بلدية صيدا الى المكان حيث تعمل على اخماد الحريق بامكانيات محدودة وفي ظروف صعبة نظرا لعدم وجود طريق يوصل الى بعض الأماكن التي بلغها الحريق ، وتمت الاستعانة ايضا بمؤسسة سليم لتوزيع المياه لتغذية في محاولات تطويق واهماد النيران .
وشب حريق آخر من الجهة المقابلة في تعمير الحارة لجهة عين الدلب ما استدعى تدخل فرق الاطفاء ومن بينها ايضا فريق الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة .
رأفت نعيم