عرب وعالم

بعد حديث ترامب عن تفجير السد.. إثيوبيا تردّ وتستدعي سفير واشنطن

تم النشر في 24 تشرين الأول 2020 | 00:00

أكدت إثيوبيا، السبت، في تصريح جديد حول ملف سد النهضة أنها "لن تستسلم لعدوان، ولن ‏تعترف بحق قائم على معاهدات استعمارية"، مشددة على التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة، ‏وذلك بعد أن انتقد الرئيس الأميركي أديس أبابا على خلفيّة خرقِ الاتفاق الذي توسطت فيه ‏الولايات المتحدة لحل الخلاف بشأن السد بين إثيوبيا ومصر والسودان، كما استدعت السفير ‏الأميركي في أديس أبابا لاستيضاح التصريحات‎.‎

وقال مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في بيان عن سد النهضة: "لا تزال التصريحات عن ‏تهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة كثيرة‎".‎

واعتبر أن "هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية هي انتهاكات مضللة وغير مثمرة ‏وواضحة للقانون الدولي‎".‎

وجدّد البيان "الالتزام بالتوصل لحل سلمي لمسألة سد النهضة بناء على التعاون وعدم التدخل ‏والثقة المتبادلة ومبدأ الاستخدام العادل‎".‎

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية على "فيسبوك" استدعاء السفير الأميركي ‏لاستيضاح تصريحات الرئيس ترمب حول سد النهضة‎.‎

وأكد وزير الخارجية الأثيوبي أن التصريح حول سد النهضة وعملية التفاوض "مضلل وخاطئ" ‏لأن السد لا يوقف تدفق مياه النيل‎.‎

أضاف أن "التحريض على الحرب بين أثيوبيا ومصر من رئيس أميركي حالي لا يعكس الشراكة ‏الطويلة الأمد والتحالف الاستراتيجي بين أثيوبيا والولايات المتحدة وليس مقبولا في القانون ‏الدولي‎".‎

وابلغ وزير الخارجية السفير الأميركي بأن "أثيوبيا لم ولن تستسلم للتهديدات المتعلقة بسيادتها ‏وستلتزم بمواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار الاتحاد الإفريقي‎"‎‏.‏

وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عن تهديد مصر بتفجير سد النهضة رداً على ‏تعنت إثيوبيا في المفاوضات‎.‎

كما أعرب ترامب عن تفهّمه لغضب القاهرة وعلق: "مصر لن ‏تستطيع العيش بهذه الطريقة‎".‎

وفي التفاصيل، أعلن ترامب، الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني ‏ورئيس وزراء السودان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تهديد مصر بتفجير سد ‏النهضة رداً على التعنت الإثيوبي في المفاوضات‎.‎

وخلال الاتصال الهاتفي الذي تم بثه على الهواء مباشرة، تطرق ترامب في حديثه مع رئيس ‏الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إلى ملف سد النهضة، متسائلاً عن آخر تطورات هذا الملف. ‏وقال، وفق ترجمة حرفية للحديث نشرتها وسائل إعلام مصرية، إن "مصر هددت بنسف سد ‏النهضة، ولا يمكن لوم مصر لشعورها ببعض الاستياء"، بسبب التجاوزات الإثيوبية التي تؤثر ‏سلباً على مياه النيل‎.‎

وتابع الرئيس الأميركي أن التجاوزات الإثيوبية مرفوضة، خاصةً بعد أن تم التوصل إلى اتفاق ‏بين الدول الثلاث تحت رعاية ‏أميركية، ثم انسحبت إثيوبيا منه في آخر لحظة، مشيراً إلى أن ‏مصر لديها الحق في حماية حصتها بمياه النيل‎.‎

وأكد ترامب أن تجاهل إثيوبيا للاتفاق أمر ‏غير مقبول وهو ما دفعه لفرض عقوبات عليها ‏وإيقاف عدد من المساعدات عنها، قائلاً: "إثيوبيا لن ترى أموال المساعدات مرة أخرى قبل أن ‏تلتزم بالاتفاقية‎".‎

واستكمل ترامب حديثه قائلاً: "لقد أتيت باتفاق، وانسحبت إثيوبيا في آخر لحظة، وهو أمر غير ‏مقبول.. الوضع خطير، مصر لن ‏تستطيع العيش بهذه الطريقة وسينتهي الأمر بهم بتفجير هذا ‏السد، وهم قالوا وحذروا من هذا من قبل بكل ‏صراحة‎".‎