أعلنت مصادر أمنية في العراق، اليوم الأحد، إن العشرات من المدنيين وعناصر القوات الأمنية أصيبوا بجروح، خلال احتجاجات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حراك شعبي يطالب بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات.
وأكدت المصادر إصابة 37 مدنيا و14 من قوات الأمن، في مواجهات المتظاهرين والأمن، بمناطق العلاوي وجسر السنك وجسر الجمهورية في العاصمة بغداد.
وحاول متظاهرون عراقيون إسقاط الكتل الخرسانية فوق جسر الجمهورية للتوجه نحو المنطقة الخضراء، ثم دخلوا في اشتباك مع قوات الأمن.
وذكر المصدر أن معظم الإصابات في صفوف المدنيين نجمت عن العصي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب، فيما كانت أغلب إصابات عناصر الأمن ناجمة عن الحجارة التي يرميها المتظاهرون.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول عبد الله من لواء القوات الخاصة، إن اثنين من الضباط و30 من منتسبي فوج طوارئ الثاني أصيبوا بجروح جراء رمي "رمانات يدوية" على القوات الأمنية المكلفة بتأمين التظاهرات، من قبل "مجموعة محسوبة على المتظاهرين".
في غضون ذلك، خرج آلاف العراقيين، يوم الأحد، إلى ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، لاستئناف احتجاجهم على عدم قيام السلطات بإصلاحات ومحاسبة المتورطين في قمع التظاهرات التي تعرضت لها احتجاجاتهم، منذ العام الماضي.
ذكرى الحراك الأولى
وتجدد الاحتجاج، الأحد، في يوم ذكرى مرور عام على الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة، رغم تبعات التوتر بين إيران والولايات المتحدة وانتشار وباء كورونا.
وكانت التنسيقيات الاحتجاجية في العراق دعت المتظاهرين للمشاركة في احياء الذكرى الاولى لانتفاضة الخامس والعشرين من تشرين الأول.
ويطالب المحتجون بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد المستشري في العراق الذي يعد ثاني بلد منتج للذهب الأسود في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وأصبحت ساحة التحرير قرية من الخيام التي غطت أغلبها صور ضحايا الانتفاضة، فيما تجمع متظاهرون قرب المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية.