عرب وعالم

العراق.. صدامات وعنف في مواجهات الأمن مع المحتجين

تم النشر في 26 تشرين الأول 2020 | 00:00

دخل عشرات المتظاهرين العراقيين في صدامات مع قوات الأمن بساحة التحرير في العاصمة العراقية، غداة تظاهرات أحيت الذكرى السنوية الأولى لحراك شعبي انطلق في البلاد من أجل المطالبة بإسقاط الفساد.

وحاول عشرات الشبان عبور جسر الجمهورية الذي يصل ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية.

وقام متظاهرون برمي الحجارة وحاولوا تخطي حواجز وضعتها الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية، كما شاهد مصور في فرانس برس.

وفي مدينة كربلاء، جنوبي البلاد، التي كانت خلال العام العام الماضي مسرحاً لتظاهرات ليلية، قام متظاهرون شباب حتى ساعات الصباح الباكر برمي الحجارة على عناصر شرطة يحتمون خلف دروع حديدية ويحملون هراوات، كانوا يقومون بدورهم برميها على المتظاهرين من جديد.

كما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين تراجعوا إلى الخلف، بحسب فرانس برس.

وفي الناصرية (جنوب)؛ المعقل التاريخي للتظاهرات في العراق، لزم مئات المتظاهرين حتى وقت متأخر خلال الليل ساحة الحبوبي، وسط المدينة، مرددين النشيد الوطني وشعارات داعية للحفاظ على طابع سلمي للحراك.

وشهدت مدينة الديوانية (جنوب)، تظاهرات مماثلة حرق خلالها متظاهرون إطارات لبعض الوقت في عدد من الشوارع وسط المدينة، فيما شهدت مدينة الحلة (جنوب) صدامات مماثلة.

مواجهات عنيفة

ويوم الأحد، قالت مصادر أمنية في العراق، إن العشرات من المدنيين وعناصر القوات الأمنية أصيبوا بجروح، خلال احتجاجات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حراك شعبي يطالب بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات.

وأكدت المصادر إصابة 37 مدنيا و14 من قوات الأمن، في مواجهات المتظاهرين والأمن، بمناطق العلاوي وجسر السنك وجسر الجمهورية في العاصمة بغداد.

وحاول متظاهرون عراقيون إسقاط الكتل الخرسانية فوق جسر الجمهورية للتوجه نحو المنطقة الخضراء، ثم دخلوا في اشتباك مع قوات الأمن.

وقتل نحو 600 متظاهر وأصيب 30 ألفاً فضلاً عن اعتقال المئات خلال احتجاجات العام الماضي.

ويعد يوم إحياء ذكرى الاحتجاجات بمثابة اختبار لحكومة مصطفى الكاظمي الذي وصل لمنصبه على أمل إنقاذ البلد من التدهور. وكان قد أكد بأنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين.