منوعات

بعد فضله على القلب والرئة.. هل يأتي الفرج من الأسبرين؟

تم النشر في 26 تشرين الأول 2020 | 00:00

يستمر فيروس كورونا بتحيير العالم والعلماء بسبب طبيعته الغريبة التي لم يستطع طبيب منذ ‏أشهر طويلة حتى اليوم فهمها، أو التعامل معها،

ورغم كل هذا توجد دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ميريلاند الأميركية عن ‏تفيد بأن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين يوميا، هم أقل عرضة لمخاطر الوفاة بالوباء مقارنة ‏بغيرهم، وهم أقل عرضة للإصابة بمضاعفات، وتقل احتمالات دخولهم إلى وحدة العناية ‏المركزة أو الحاجة إلى الأكسجين، وفقا لهذه الدراسة التي نشرت في مجلة ‏Anesthesia and ‎Analgesia‏.‏

‏"الأسبرين يوميا".. جلطات وموت مبكر

فقد شملت الدراسة 412 مريضا، ربعهم تقريبا كانوا يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين ‏يوميا قبل دخولهم المستشفى، أو بدأوا في تناول الدواء بعد وقت قصير من دخولهم المستشفى.‏

وبعد تحليل النتائج، خلص مؤلفو الدراسة إلى أن أولئك الذين تناولوا الأسبرين انخفضت حاجتهم ‏إلى الأكسجين بنسبة 44%، والعناية المركزة بنسبة 43%.‏

وقال الباحثون إن الأهم من ذلك، أن أولئك الذين تناولوا الأسبرين انخفض لديهم خطر الوفاة في ‏المستشفى بنسبة 47%، مقارنة بمن لم يتناولوه.‏

يقلل المخاطر

ويعتقد الباحثون أن الأسبرين يقلل من مخاطر كورونا بسبب منعه للجلطات الدموية الخطيرة التي ‏تتشكل في القلب والرئتين والأوعوية الدموية وأعضاء أخرى في الجسم، والتي قد تؤدي إلى ‏الوفاة بسبب الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وفشل أعضاء متعددة في الجسم في أداء ‏وظائفها.‏

يشار إلى أن جائحة كوفيد-19 تسببت بوفاة أكثر من 1.1 مليون شخص منذ إبلاغ مكتب منظمة ‏الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض للمرة الأولى في ديسمبر الماضي، فيما سجّل ‏العالم أكثر من 42 مليون إصابة بالفيروس.‏

وفي أوروبا، تجاوز عدد الحالات المسجلة 8.2 مليون إصابة، توفي منها أكثر من 258 ألف ‏شخص.‏

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبيريسوس، قد أكد خلال مؤتمر ‏صحافي عبر الفيديو، أن "الكثير من الدول تشهد تزايداً مطرداً في إصابات كورونا، ويؤدي ذلك ‏الآن إلى إشراف وحدات العناية المركزة على بلوغ طاقة استيعابها القصوى أو بلغتها بالفعل مع ‏أننا ما زلنا في تشرين الاول ".‏

إلى ذلك، رأى غيبيريسوس أنه في حال تمكنت الحكومات من جعل أنظمة البحث عن الحالات ‏المخالطة مثالية، والتركيز على حجر كل الحالات ووضع كل المخالطين في العزل، سيصبح من ‏الممكن تفادي العودة إلى فرض إجراءات عزل شاملة.‏



العربية.نت