عرب وعالم

إعلان نتائج الانتخابات الأميركية.. لماذا قد يتأخر؟

تم النشر في 27 تشرين الأول 2020 | 00:00

مع اقتراب ليلة 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بات مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم أمام ‏مشهد تاريخي لا ينسى في التاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية، وأصبح موعد إعلان اسم الفائز ‏في السباق نحو البيت الأبيض بمثابة "الحدث المرتقب" في ظل المتغيرات التي أحدثتها جائحة ‏كورونا.‏

ففي الانتخابات السابقة، كانت النتائج الاولية تعلن في ليلة الانتخابات، أي بعد ساعات من إغلاق ‏صناديق الاقتراع.‏

فمثلا في انتخابات 2016 أعلن الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، النصر في الساعة 2:30 ‏صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، بعدما أظهرت النتائج الأولية فوزه بـ270 صوتا في ‏المجمع الانتخابي، أي الرقم المطلوب لكي يفوز المرشح بمنصب رئيس الولايات المتحدة.‏

لكن الأمر قد يكون مختلفا هذه المرة، بسبب جائحة فيروس كورونا، التي ستغير من نمط ‏تصويت عشرات الملايين من الأميركيين.‏

وكان التصويت بالبريد مقيدا في الماضي لحالات محددة مثل المرضى، لكنه بات متاحا في غالية ‏الولايات الأميركية بسبب الوباء.‏

وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، جاء ربع الأصوات بالبريد، ويتوقع أن يصل ‏العدد هذه الانتخابات إلى 80 مليونا أي ضعف الانتخابات السابقة.‏

وعلاوة على ذلك، قد تتسبب الاحتياطات التي فرضها الوباء في طوابير طويلة في مراكز ‏الاقتراع، لأنه سيتم السماح لعدد أقل من الأشخاص بالدخول في كل مرة، مما يعني مزيدا من ‏التأخير.‏

ولا تسمح 3 ولايات متأرجحة حيوية، وهي بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن، ببدء عد الأصوات ‏عبر البريد حتى يوم الانتخابات نفسه.‏

وبدأ الأميركيون في التصويت في الانتخابات الأميركية منذ سبتمبر الماضي، فيما يعرف ‏بالتصويت المبكر، لكن اليوم الحاسم في الانتخابات هو الثالث نوفمبر المقبل، الذي يصوت فيه ‏العدد الأكبر منهم.‏

وتغلق أولى محطات الاقتراع عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي.‏

وبعد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة في يوم الانتخابات، تبدأ عملية فرز ‏الأصوات، الأمر الذي قد يتوقع أن يستغرق أياما وربما أسابيع.‏

لكن هل ينتظر الأميركيون والعالم الإعلان الرسمي؟

إن الأميركيين ينتظرون دوما الإعلان عن النتائج الأولية، التي تعرضها وسائل الإعلام في ليلة ‏الانتخابات، وبناءً عليها يعلن المرشح الفائز انتصاره، ولا ينتظر الإعلان الرسمي الذي يصدر ‏بعد يوم أو أيام.‏

وفي انتخابات عام 2016، أعلنت النتائج الرسمية بعد مرور يوم على التصويت.‏

ويتيح القانون الفيدرالي حتى 8 كانون الاول/ديسمبر للولايات لحل الخلاف بشأن ممثليها في ‏المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس.‏

وفي تحصيل حاصل، يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في شهر كانون الاول/ديسمبر، من أجل ‏التصويت على اختيار الرئيس الأميركي القادم، وحدث في الماضي أن خان بعض أعضاء ‏الحزب مرشحه وصوتوا للمرشح الآخر.‏

وتقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الأميركيين يحتاجون إلى تقبل حقيقة أن النتيجة قد لا ‏تكون واضحة على الفور، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.‏




سكاي نيوز عربية ‏