اعترفت أرمينيا الليلة الماضية بأن القوات المسلحة في إقليم ناغورني كاراباخ، انسحبت من بلدة استراتيجية تقع بين الإقليم والحدود الإيرانية، مما قد يشير لتحقيق نصر عسكري لأذربيجان، بعدما فشلت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة في إنهاء القتال المستمر منذ شهر.
وسعت أذربيجان، الحليفة لتركيا، منذ ذلك الحين لاستعادة السيطرة على ناغورني كاراباخ، الذي يستوطنه ويحكمه الأرمن. وأدى أسوأ قتال اندلع في المنطقة منذ عقود إلى مقتل المئات ويهدد باستدراج تركيا وروسيا إلى صراع إقليمي.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأرمينية، آرترون هوفانيسيان، في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، إن القوات من الأرمن انسحبت من مستوطنة جوبادي جنوب الإقليم "لتجنب خسائر لا داعي لها" لكن الوضع "لم يكن خطيرا".
ويمكن للمكاسب الأذربيجانية أن تصعب التوصل لحل دبلوماسي. وترفض أذربيجان وتركيا أي حلول مقترحة تسمح باستمرار سيطرة الأرمن على الإقليم.
وتقول أرمينيا إنها لن تنسحب من أراض تعتبرها جزء من تاريخها الوطني حيث يحتاج المواطنون للحماية.
واتفقت الدولتان على هدنة عندما التقى وزيرا خارجيتهما كل على حدة بوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في واشنطن يوم الأحد، لكن يبدو أن الهدنة لم تفعل بشكل كبير وفشلت هدنتان سابقتان توسطت فيهما روسيا.
وقالت وزارة دفاع ناغورني كاراباخ في بيان، إن معارك محلية دارت في أنحاء مختلفة من الجبهة صباح الثلاثاء، ووصفت وزارة دفاع أذربيجان القتال بأنه يتركز في 3 جبهات.
وقالت وزارة دفاع إقليم ناغورني كاراباخ، الثلاثاء، إنها سجلت مقتل 35 آخرين في صفوف قواتها ليرتفع بذلك عدد قتلاها العسكريين إلى 1009 منذ اندلاع القتال ضد قوات أذربيجان في 27 ايلول.
وبلغ القتال أسوأ مستوى له منذ تسعينات القرن الماضي عندما سقط نحو 30 ألف قتيل.