توقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن تنضم نحو 10 دول في الشرق الأوسط إلى معاهدات السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إدارته تسعى لتحقيق السلام بطريقة مختلفة عن الإدارات السابقة.
وقال ترامب: "نعمل حاليا مع 5 دول لكن من المرجح وصول عددها إلى 9 أو 10 دول".
وتابع: "في نهاية المطاف، أعتقد أنها ستنضم جميعها إلى اتفاقيات السلام. نعمل بشكل دؤوب حاليا لذلك أعتقد أن هذه الاتفاقيات ستعقد بعد الانتخابات لا سيما وأنا مشارك في جميع هذه الاتفاقيات".
وأضاف "سنحقق السلام في الشرق الأوسط بدون دفع أي أموال أو سفك الدماء. من المؤكد توقيع 5 دول على اتفاقيات وأنا أعتقد أن 5 دول أخرى ستنضم إليها قريبا".
وأوضح "احترم كثيرا الدول التي وقعت معاهدات مع إسرائيل. فولي عهد أبوظبي قائد ومحارب عظيم. الأمر أيضا صحيح للعاهل البحريني. أما بالنسبة للسودان فقام بخطوة رائعة لا سيما مع العداء السابق بينه وبين إسرائيل. عملنا بطريقة جد مختلفة عما كانوا يفعلونه لمدة 30 عاما لذلك نحن متحمسون جدا".
من جانب آخر، أكدت الإمارات في بيانها الخطي للمناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مسألة فلسطين"، على أهمية أن يغتنم مجلس الأمن الفرصة التي أتاحها الاتفاق الإبراهيمي للسلام التاريخي لكسر الجمود في عملية السلام واستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين.
وشددت الإمارات على أنها كانت وستظل ملتزمة دائماً بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق التي وضعتها المجموعة الرباعية.
وأعربت دولة الإمارات في البيان عن إيمانها بأهمية خفض التصعيد وفتح قنوات التواصل وتعزيز الدبلوماسية كركائز أساسية لمعالجة أي توترات حالية وسابقة، ولتجنب انبثاق أي تحديات جديدة في المنطقة، مؤكدة أهمية إعادة التفكير في النهج السابق من أجل تجاوز الجمود الراهن وإرساء الاستقرار والسلام والازدهار في الشرق الأوسط.
وأكد البيان أنه بالرغم من الصراعات الحالية التي تعصف بالمنطقة بدءاً من اليمن ووصولاً إلى سوريا، يبقى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في صلب النزاعات في منطقتنا.
وفي هذا السياق، وقعت دولة الإمارات على الاتفاق الإبراهيمي للسلام مع دولة إسرائيل بتاريخ 15 ايلول 2020 تحت رعاية الولايات المتحدة، حيث يستجيب هذا القرار التاريخي للنداءات المتكررة من المجتمع الدولي، بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء المشاركة في مناقشة اليوم، للحفاظ على حل الدولتين من خلال وقف الضم.
وأشار البيان إلى أن دولة الإمارات ترى أن هذه المعاهدة، إلى جانب إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البنّاءة التي أبرمتها كل من مملكة البحرين ودولة إسرائيل، تتيح فرصة للمنطقة للتحرك في اتجاه الاستقرار والازدهار، حيث يعمل مجلس الأمن على تحقيق السلام والأمن الدوليين.