أدانت تونس بشدة الحادثة الإرهابية التي وقعت صباح الخميس في مدينة نيس الفرنسية، معربة عن تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسيين.
وتوّلت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب "فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لتلك الجريمة".
في السياق، أفادت "العربية" بأن الشرطة التونسية تحقق مع أفراد من عائلة مهاجم نيس في مدينة صفاقس.
كما أكدت تونس رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والتطرف والعنف تحت أي شكل كان، محذرة من مغبة "المضي قدماً في التوظيف الإيديولوجي والسياسي للمقدسات والأديان وربطها بالإرهاب"، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
"إبعاد الدين عن آفة الإرهاب"
إلى ذلك جددت تأكيدها على أهمية تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتوقي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء.
كما دعت إلى "ضرورة إبعاد الدين عن آفة الإرهاب، باعتبارها ظاهرة عابرة للأوطان، لا دين أو جنس أو لون لها".
يذكر أن مهاجماً يحمل سكيناً كان قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في هجوم بكنيسة في نيس الفرنسية الخميس.
تونسي في الـ21 من العمر
وأفادت مصادر مطلعة على الملف بأن منفذ الاعتداء تونسي في الـ21 من العمر وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر وإلى فرنسا مطلع تشرين الاول.
كما قالت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس، إن هوية المعتدي لم تتأكد رسمياً.
إلا أن الشاب وفقاً لمصدر قريب من الملف يدعى إبراهيم عويساوي، الأمر الذي أكده مصدر ثان. ووصل إلى فرنسا آتياً من لامبيدوسا في إيطاليا حيث كانت السلطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه، ولم يتقدم بطلب لجوء في فرنسا.
ووفقاً لمصدر آخر، فإن المحققين لم يكن بين أيديهم سوى ملف عائد للصليب الأحمر الإيطالي، يشير إلى ان اسمه إبراهيم عويساوي.
من جهتها، أعلنت مصادر تونسية أن منفذ هجوم نيس يدعى إبراهيم بن محمد صالح العيساوي، وهو من مدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان.