أكوام من النفايات بدأت تتراكم في شوارع مدينة صيدا ومحيطها ، في اليوم الثاني لإضراب عمال معمل فرز ومعالجة النفايات في المدينة احتجاجاً على عدم قدرة ادارة المعمل على تأمين السيولة النقدية لتسديد اجورهم وللمطالبة بصرفها على اساس 3900 ليرة للدولار بدلاً من 1500 نظراً لتفاقم الغلاء والأزمة الاقتصادية وانعكاسها على معيشهم واوضاع اسرهم.
ونفذ العمال لليوم الثاني اعتصاماً عند مدخل المعمل بعدما اغلقوا بوابته الرئيسية بوجه الشاحنات التي تنقل النفايات الى داخل المعمل .
وفيما اشارت ادارة المعمل الى ان هناك مشكلة في تأمين السيولة المالية " النقدية " بعد تبلغها قرار المصارف تخفيض سقف السحوبات النقدية ، قال احد العمال " أبو العبد " لـ"مستقبل ويب " ان مشكلتنا ليست مع ادارة الشركة المشغلة للمعمل فنحن واياهم في مركب واحد لأن الأزمة المالية انعكست ايضا على عمل الشركة وقدرتها على تأمين السيولة النقدية للأجور وعلى كلفة مستلزمات تشغيل المعمل "،
واضاف" نحن مستمرون في اضرابنا حتى تحقيق مطلبنا من الدولة، لأننا نريد ان نعيش ووراءنا عائلات واولاد ، ولم نعد نستطيع تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار التي أكلت رواتبنا رغم ما نواجهه من خطر العمل بنفايات تأتي من كل المنطقة وفيها نفايات مرضى كورونا ".
وتابع " لا نريد سوى مساواتنا بغيرنا من العمال الذين يعملون في ظروف مماثلة لظروفنا في مناطق أخرى باحتساب الأجور على اساس 3900 ، وهذا المطلب حق لنا لأننا لا يمكن ان نستمر بالعمل بالسعر القديم اي 1500 .".
وانعكس اضراب عمال معمل النفايات ايضا تكدساً للنفايات في مخيم عين الحلوة رغم ان عمال الاونروا يحاولون التخفيف من تفاقم هذه الازمة وذلك عبر جمع النفايات ووضعها في مكان بعيد عن المنازل قدر الامكان ورش مادة الكلس عليها .
رأفت نعيم