تكنولوجيا

نيزك سقط في إفريقيا يُقدّمُ كشفا "مدهشا" عن المريخ

تم النشر في 31 تشرين الأول 2020 | 00:00

أعلن علماء فلك، مؤخرا، أن تحليل نيزك تم العثور عليه في الصحراء الأفريقية، ‏كشف عن وجود الماء على سطح كوكب المريخ قبل 4.4 مليارات سنة‎.‎

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الباحثين توصلوا إلى هذه النتيجة ‏بعدما قاموا بتحليل التركيبة المعدنية للنيزك القادم من المريخ ويعرف في الوسط ‏العلمي بـ‎"NWA 7533"‎، منذ العثور عليه في 2012‏‎.‎

وكشف التحليل عن وجود آثار لعملية الأكسدة التي يحتمل أن تكون قد حصلت ‏بالتزامن مع تشكل المياه‎.‎

وكان هذا النيزك الذي يزن 84 غراما قد سقط شمال غربي القارة الأفريقية، بعدما ‏تحطمت صخرة سماوية عند دخول الغلاف الجوي للأرض‎.‎

وكان علماء الفلك على دراية بأن الماء وُجد على كوكب المريخ، لكن تقديرهم ‏الزمني كان يرجح وجوده قبل 3.7 مليار سنة‎.‎

لكن تحليل النيزك الجديد ورصد تركيبته المعدنية، جعلا الباحثين يعيدون النظر، ‏لأن الماء كان موجودا قبل 700 ألف سنة من التاريخ الذي كنا نرجحه‎.‎

وعثر على الحجر النيزكي قرب بحيرة إيري التي تنخفض 15 مترا عن سطح ‏البحر وتعد أكثر النقاط انخفاضا في أستراليا‎.‎

وفي حال لم يكن ثمة ماء على المريخ قبل هذا التاريخ الجديد الذي حدده العلماء، ‏فإنه من الوارد أن يكون السائل قد ظهر نتيجة التفاعلات التي رافقت تشكل ‏الكوكب‎.‎

وبوسع هذا الاكتشاف المتعلق بالماء، أن يقدم خدمة للنظريات التي تتحدث عن ‏وجود حياة خارج كوكب الأرض‎.‎

وفي سنة 2013، قدر العلماء عمر النيزك الذي سقط من المريخ بـ4.4 مليون ‏سنة، ليكون بذلك أقدم نيزك من الكوكب الأحمر على الإطلاق‎.‎

وربما يتساءل كثيرون حول الطريقة التي يعرف بها علماء الفلك أن أصل نيزك ‏معين يعود إلى المريخ‎.‎

ويوضح الباحثون المختصون أنهم يقومون بهذا الأمر، بفضل إجراء مقارنة مع ‏عينات تم جلبها من كوكب المريخ عن طريق بعثة فضائية أميركية في السبعينيات‎.‎

وقامت البعثة الأميركية، وقتئذ، بإنزال أجهزة متقدمة على سطح المريخ من أجل ‏جلب عينات للدراسة الفضائية على الأرض حتى تكشف المزيد بشأن الكوكب ‏الأحمر‎.‎