عرب وعالم

هجوم نيس.. السفاح هاتف أهله واعتقالات في فرنسا وتونس

تم النشر في 31 تشرين الأول 2020 | 00:00

تواصل السلطات الفرنسية، تحقيقاتها بشأن الهجوم الإرهابي الذي نفذه شاب تونسي، يوم الخميس ‏الماضي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص في مدينة نيس، جنوبي البلاد، فيما تتضحُ التفاصيل أكثر ‏فأكثر بشأن العملية التي روعت البلد الأوروبي وأعادت نقاش مكافحة التطرف إلى الواجهة‎.‎

وارتفع عدد المعتقلين على خلفية هذا الهجوم الدامي في مدينة نيس إلى 5 أشخاص، من بينهم 3 ‏في فرنسا و2 في تونس‎.‎

وبحسب ما نقلت رويترز عن مصدر في الشرطة الفرنسية، فإن شخصا ثالثا جرى اعتقاله، ‏عقب الاشتباه في علاقته بالهجوم الإرهابي في نيس‎.‎

وقام إبراهيم العويساوي، الذي يبلغ 21 سنة، بقتل 3 أشخاص في كنيسة بمدينة نيس، كما قطع ‏رأس واحدة من بين الضحايا‎.‎

وقامت الشرطة بإطلاق النار على المهاجم الذي كان يردد عبارة "الله أكبر"، لكنه نُقل إلى ‏المستشفى، فيما وصفت بعض المصادر حالته بالحرجة‎.‎

في غضون ذلك، أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في باريس، بأن الشخص الثاني الذي اعتُقل ‏في القضية أجرى اتصالا مع المهاجم عشية الاعتداء‎.‎

وأوردت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن منفذ الهجوم اتصل بعائلته في تونس قبل 12 ساعة ‏من الاعتداء، لكنه لم يفصح عن نواياه الإجرامية‎.‎

وقال العويساوي، في مكالمته على الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، لعائلته إنه ذهب إلى فرنسا ‏لأن فرص العمل أفضل بكثير في هذا البلد الأوروبي، بخلاف إيطاليا حيث يوجد عدد أكبر من ‏العاطلين الذين يبحثون عن وظائف‎.‎

وأخبر العويساوي شقيقته بأنه لجأ إلى كنيسة نوتردام في نيس حتى يجد مكانا لينام فيه، ثم ‏أضاف أنه سيمكث في مكان مقابل لها، لكنه لم يشر إلى شيء بشأن الهجوم‎.‎

وكان المهاجم يعيش مع 8 أخوات وأخوين اثنين في منطقة صناعية بمدينة صفاقس الساحلية ‏التي لا تبعد سوى بـ130 كيلومترا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وهي نقطة انطلاق لمهاجرين ‏سريين من تونس‎.‎

وفي الرابع عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، وصل العيساوي إلى جزيرة لامبيدوزا على متن ‏قارب صغير إلى جانب آخرين، وفي الآونة الأخيرة سافر من إيطاليا إلى فرنسا‎.‎

وتم تسجيل العويساوي من قبل السلطات الإيطالية، وفي هذه الحالة، يتلقى نظراؤه أمرا بالمغادرة ‏كما أن ترحيلهم يكون مسألة وقت في العادة، لكنه نجح على الأرجح في النجاة من المراقبة، ‏بحسب خبراء‎.‎

ويُرجح المحققون أن يكون العويساوي قد تسلل عبر طريقة غير شرعية، على الحدود بين فرنسا ‏وإيطاليا قبل أن ينفذ الهجوم الدامي‎.‎

اعتقالات في تونس

وذكرت تقارير في تونس أن الشرطة المحلية انتبهت إلى سلوك "عنف" ونشاط متعلق بالمخدرات ‏لدى العويساوي، وهو ما أكدته العائلة بدورها، لكنها أوضحت أنه أصبح متدينا بعد ذلك‎.‎

وقالت النيابة التونسية، الجمعة، إنها تحقق في إعلان تنظيم تونسي أطلق على نفسه اسم "المهدي ‏بالجنوب التونسي"، تبنيه الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية‎.‎

ونقلت وكالة أنباء تونس عن نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية، محسن الدالي، قوله: ‏‏"النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تأذن لوحدة أمنية مختصة بفتح بحث عدلي ‏يتعلق بالتحري في حقيقة ومصداقية وجود تنظيم يدعى ’المهدي بالجنوب التونسي‘، تبنى تنفيذ ‏عملية نيس الإرهابية‎".‎

واليوم السبت في تونس، تمكنت فرقا أمنية أمس الجمعة من القبض على العنصر الإرهابي ‏المسمى وليد السعيدي، الذي ظهر عبر مقطع فيديو وقع تداوله عبر شبكة فيسبوك، وتبنى فيه ‏باسم تنظيم جديد يدعى "المهدي" العملية الإرهابية التي وقعت الخميس بمدينة نيس‎.‎

كما ألقي القبض على شخص آخر مرافق له، مصور الفيديو، وتمت احالتهما على الفرقة الوطنية ‏للبحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة‎.‎

سكاي نيوز عربية