عرب وعالم

قرار برفع التخصيب يخرج إيران عملياً من الاتفاق النووي

تم النشر في 2 تشرين الثاني 2020 | 00:00

صوّت البرلمان الإيراني، اليوم الاثنين، على قرار يعني عملياً خروج طهران من الاتفاق النووي ‏في حال تطبيقه، حيث يفرض على الحكومة إنتاج 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب ‏بنسبة 20% سنوياً‎.‎

كما ينص القرار أيضاً على تشغيل 1000 جهاز طرد مركزي من طراز‎ IR-6 ‎بحلول مارس ‏المقبل، وعلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة تأهيل مفاعل أراك‎.‎

وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء بأنه من بين 215 نائباً حاضراً في جلسة اليوم، صوّت ‏‏196 نائباً لصالح القرار و6 ضده بينما امتنع 4 نواب عن التصويت‎.‎

ويهدف القرار للضغط من أجل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران‎.‎

ويلتزم القرار "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية" بإنتاج ما لا يقل عن 120 كيلوغراماً من ‏اليورانيوم بنسبة تخصيب 20%، وذلك بشكل سنوي في منشأة فوردو، وبتخزينها داخل إيران‎.‎

كما ينص القرار على تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي الذي وقعت عليه إيران بموجب الاتفاق ‏النووي والذي يتضمن التفتيش الدولي الدوري لمنشآتها والسماح بوصول المفتشين إلى المواقع ‏المشبوهة‎.‎

ولحظ القرار أنه إذا وفت الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها في غضون 3 أشهر، ‏فإن الحكومة الإيرانية ملزمة بتقديم اقتراح أمام البرلمان للعودة إلى احترام التزاماتها هي ‏الأخرى‎.‎

يذكر أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، تم إعادة ‏فرض العقوبات التي كانت معلقة ضد طهران. كما يعاني الاقتصاد الإيراني من التهالك بسبب ‏حظر صادرات النفط وتجميد عائدات طهران في الخارج، ما أدى إلى انهيار العملة وموجة غلاء ‏غير مسبوقة‎.‎

لكن بالرغم من الأزمة الاقتصادية العاصفة التي تمر بها إيران نتيجة سياسة "الضغط الأقصى" ‏الأميركي، زعم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني ‏الأربعاء الماضي، أن "عقوبات أميركا تلفظ أنفاسها الأخيرة"، على حد تعبيره. لكن روحاني ‏اعترف بمعاناة الناس المعيشية قائلاً: "من الواضح لنا أن الشعب يعاني بشدة‎".‎

من جهتها، تقول إدارة الرئيس، دونالد ترمب، إن هدف العقوبات هو إخضاع النظام الإيراني ‏للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق جديد وشامل، يتضمن بالإضافة إلى تجميد الأنشطة النووية ‏الإيرانية، وقف برنامج الصواريخ وإنهاء تدخلات طهران في المنطقة، والتي تزعزع الأمن ‏والسلم الإقليميين والعالميين‎.‎

ويبدو أن إيران تأمل في أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية ‏في 3 نوفمبر المقبل، لتمهيد الطريق لتخفيف العقوبات والبدء بمفاوضات محتملة مع الولايات ‏المتحدة. لكن إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي إلى فنزويلا وإيران، قال مؤخراً إنه "حتى لو فاز ‏جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، فلن يكون رفع العقوبات عن إيران ‏مهمة سهلة‎".‎



العربية.نت ‏