أخبار لبنان

الحكومة حزمت "حقائبها"

تم النشر في 4 تشرين الثاني 2020 | 00:00

" المصدر:"نداء الوطن "



رجعت الشتوية" واكتملت دورة فصول سنة كاملة من العجز والفشل والدوران في حلقة ‏حكومية مفرغة منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة تحت وطأة انتفاضة الشعب ‏اللبناني ضد منظومة الفساد. خريف طويل مرّ على الخزينة تساقطت فيه مقدرات الدولة ‏وأوراقها النقدية على رصيف تسويف المبادرات وتهريب الدولارات، واليوم بعد إسدال ‏الستارة على حكومة "الماريونيت" التي ابتدعتها وحركتها أصابع الأكثرية الحاكمة، يتأهب ‏أهل الحكم لخوض تجربة منقّحة من محاصصة "الاختصاصيين" على المسرح الوزاري حيث ‏‏"من عجائب" هذا المسرح أنّ "الذين لم يسموا سعد الحريري باسثناء القوات هم اليوم الذين ‏يتقاسمون المقاعد ويتحضرون للاستيلاء الكامل على السلطة بكل فروعها الأمنية والقضائية ‏في مخطط الإلغاء والعزل والانتقام"، حسبما نبّه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد ‏جنبلاط الرئيس المكلف أمس... "ولذا يا شيخ سعد من موقع الحرص على الطائف إنتبه ‏لغدرهم وحقدهم التاريخي‎".

وفي الأثناء، يواصل الحريري جولة مشاوراته الرئاسية والسياسية لتجاوز "قطوع" التأليف ‏بأقل الأضرار الممكنة، بينما لوحظ خلال الساعات الأخيرة دخول رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري على جبهة إسناد الرئيس المكلف عبر تشغيل محركات المدير العام للأمن العام اللواء ‏عباس ابراهيم في مختلف الاتجاهات لمحاولة تذليل آخر العقد والعقبات التي لا تزال تعترض ‏الولادة الحكومية‎.

وأفادت مصادر مواكبة لمسار التأليف "نداء الوطن" أنّ الأمور بلغت خواتيمها على مستوى ‏النقاش في وضع مرتكزات التشكيلة الوزارية العتيدة، مؤكدةّ حصول "اتفاق على توزيع ‏الحقائب بين المكونات الطائفية والمذهبية، والبحث بدأ في إسقاط الأسماء على الحقائب‎".

وإذ لفتت إلى أنّ "الأجواء اتسمت خلال الساعات الأخيرة بالتفاؤل والإيجابية بعدما تم تثبيت ‏الحل الوسط لناحية اعتماد صيغة الـ18 وزيراً"، أشارت المصادر في المقابل إلى أنّ "حسم ‏الأمور يبقى رهناً بنوعية الأسماء التي ستُطرح في التشكيلة الوزارية، فإذا لم يغلب عليها ‏الطابع الاستفزازي يمكن لهذه التشكيلة أن تتبلور بصيغتها النهائية في خلال 48 ساعة‎".

أما عن مسألة المداورة، فنقلت المصادر أنها "ستطال في الحقائب السيادية، حقيبتي الخارجية ‏والداخلية فقط"، مع إشاراتها في الوقت عينه إلى وجود محاولات مستمرة للدفع باتجاه حل ‏عقدة وزارة الطاقة عبر "تجاوز مبدأ المداورة كلياً وإبقاء الحقائب السيادية بحسب التوزيع ‏الطائفي السابق، أسوةً بحقيبة المالية التي بقيت من حصة الثنائي الشيعي وحقيبة الدفاع التي ‏ستبقى من نصيب الطائفة الأرثوذكسية‎