عرب وعالم

لبنانيو أميركا في ميشغن صوتوا وسط انقسامهم بين ٨ و١٤ آذار

تم النشر في 4 تشرين الثاني 2020 | 00:00

في ولاية ميشغن في الولايات المتحدة الأميركية توجد جالية لبنانية كبيرة من المواطنين ‏الأميركيين من أصل لبنان. ونسبة عالية من مواطني ميشغن من أصل لبناني انقسموا في ‏تصويتهم بين رونالد ترامب وبايدن. ‏

وحصل هذا الانقسام ليس على اساس انتماء هؤلاء الاميركان من أصل لبناني في ميشغن بين ‏مؤيد للحزب الجمهوري او مؤيد للحزب الديموقراطي، بل على اساس الانتماء لـ ٨ و ١٤ آذار ‏حسب الاصطفاف السياسي القائم في لبنان أو الذي كان قائما في لبنان، وذلك على اعتبار أنه لم ‏يبق الكثير اليوم من اصطفافي ٨ و ١٤ آذار داخل لبنان.. ولكن يبدو أن هذا النوع من الانقسام ‏ما زال قائما بين مواطني ميشغن الاميركان من أصل لبناني.‏

وتقول المعلومات الأولية ان جزءا من مواطني ميشغن من أصل اميركي صوتوا لترامب ‏لاعتقادهم بأنه سيستمر بالعقوبات على النفوذ الايراني في لبنان، وهذا يخدم تطلعهم لتخليص ‏لبنان من قوة حزب الله الفائضة في لبنان، ويسهم في بناء مسار لإصلاح الوضع في لبنان.. أما ‏الجزء الثاني من مواطني ميشغن من أصل لبنان فاعتبروا ان ترامب هو شخصية تهدد مستقبل ‏الأقليات في أميركا كونه ذو خلفيات عنصرية، وكونه أيضا هو أكثر رئيس اميركي دعم إسرائيل ‏ضد الفلسطينيين وضد حزب الله في لبنان.‏

ويبين هذان الرأيان أن الأميركيين من أصل لبناني، بمعظمهم يعيشون السياسة في أميركا على ‏اساس انقسماتهم السياسية وحتى المناطقية والطائفية في لبنان. ولكن هناك في هذه الانتخابات ‏مؤشرات بخصوص الاميركان اللبنانيين لم تكن موجودة في الانتخابات السابقة، منها ان الكثير ‏من لبناني ميشغن الاميركان صوتوا لترامب كرمى لعيون ان صهر ترامب الجديد ( زوج بنت ‏ترامب) هو اميركي من أصل لبناني. وهؤلاء اللبنانيون الاميركان يعتبرون أن هناك قربى عائلية ‏بينهم وبين ترامب المعروف بحبه لبناته، ولذلك تبرعوا كي يخدموا حملته الانتخابية بين بيئات ‏اللبنانيين الاميركان.‏

في ميشغن حيث تتمركز أكبر كتلة من اللبنانيين الاميركان، تبين بموجب نتائج فرز ٨٠ بالمئة ‏من الأصوات في هذه الولاية، ان كلاً من ترامب وبايدن نالا اصواتا متقاربة مع فارق صغير ‏لصالح الأول. ‏

وفي معلومات أولية من لبنانيين هناك، فإن الاميركيين من أصل لبناني في ميشغن صوتوا بنسبة ‏‏٥٥ بالمئة لترامب و٤٥ بالمئة لبايدن. ولكن هذه المعلومات أولية وتستند لماكينات انتخابية ‏محلية، لذلك يمكن التحفظ عليها.. غير أن الأكيد أن اللبنانيون الاميركان في ميشغن لم يوحدوا ‏تصويتهم، بل اقترعوا على اساس وكأن الانتخابات تحصل في لبنان وكأن ترامب هو مرشح ١٤ ‏آذار وبايدن هو مرشح ٨ آذار.‏



الهديل