تكنولوجيا

صورة مذهلة ترصد لحظة مرور محطة الفضاء الدولية أمام الشمس

تم النشر في 9 تشرين الثاني 2020 | 00:00

تمكّن مصور من ولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة، مؤخرا من التقاط صورة ‏مميزة ترصد لحظة مرور محطة الفضاء الدولية أمام الشمس.‏

والتقط أندرو مكارثي لحظة مرور المحطة الدولية بسرعة كبيرة للغاية، علما أنها ‏تكمل كل 20 دقيقة مرورا كاملا بمدار كوكبنا بسرعة 17 ألف ميل في الساعة.‏

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مكارثي قوله إن الصورة "من أصعب ‏اللقطات التي قام بتصويرها"، مشيرا في حسابه على "إنستغرام" بأن زمن مرور ‏المحطة كان أقل من ثانية، الأمر الذي تطلب معدات تصوير خاصة، هذا إلى جانب ‏التوقيت والتخطيط بشكل دقيق.‏

وبيّن مكارثي أنه استخدم "تلسكوبين" مع كاميرا، أحدهما مزود بفلتر ضوء أبيض ‏لإبراز تفاصيل محطة الفضاء الدولية، والآخر شمسي لتفاصيل السطح.‏

أضاف: "تمكنت من تجميد لحظة من الزمن عندما كانت المحطة قريبة من بعض ‏المعالم البارزة المثيرة للاهتمام، ثم قمت بمحاذاة ومزج الصور النهائية للحصول ‏على الشكل المثالي".‏

وتعد محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا، والأعلى ‏تكلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء.‏

ويعود تاريخ بناء المحطة إلى العام 1998، حيث شيدت بتعاون كل من الولايات ‏المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.‏

وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديدا منذ ‏شهر نوفمبر عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقما دوليا مكونا من 6 رواد ‏فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف ‏التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.‏

وتعتبر المحطة مختبرا للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة ‏وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على ‏الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج ‏كوكبنا.‏

وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، وأطلقت ‏لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية "مير"، بهدف تحضير الإنسان ‏لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية ‏الأرضية.‏

ويبلغ طول المحطة حوالي 109 أمتار، بينما يصل عرضها لـ72.8 مترا، ما ‏يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف ‏المريحة لفترات الأكل والنوم.‏

وتستخدم المحطة الخلايا الشمسية الضخمة على جانبيها لتوليد الطاقة الكهربائية ‏اللازمة لتشغيلها، أما حركة دورانها فهي تدور حول الأرض بزاوية ميل 22.5 ‏درجة لذلك فهي لا تمر من نفس المكان في كل مرة تدور فيها حول الأرض وتعتمد ‏على حسابات معقدة لاستغلال الجاذبية مع وجود دافعات للحفاظ على المدار ‏والسرعة.‏

وتضم الأنظمة الكهربائية في محطة الفضاء الدولية 13 كيلو مترا من الأسلاك، ‏وهي تحتاج لأعمال صيانة دورية بشكل يومي للحفاظ على كفاءتها.‏

وتستمد المحطة الأوكسجين من خلال عملية تحليل كهربائي تسمى ‏‏"‏Electrolysis‏"، التي تقوم على استخدام التيار كهربائي المتولد من الألواح ‏الشمسية للمحطة لتقسيم جزيئات الماء إلى هيدروجين وأوكسجين، ومن ثم ‏الحصول على الأوكسجين.‏