أكدت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، تحقيق تقدم كبير في المسارين السياسي والعسكري الليبي، تمهيدا لوصول الفرقاء الليبيين إلى حلول توافقية شاملة تنهي الانقسام والتفكك داخل البلاد.
وتحدثت ويليامز في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، بإيجابية عن اجتماعات ملتقى الحوار السياسي في تونس، وقالت إن المشاركين توصلوا إلى اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة، مشيرة إلى أجواء من التفاؤل ترافق جلسات الملتقى، أين يقوم أعضاء الحوار بنقاشات بنّاءة وبتبادل الآراء ووجهات النظر حول مختلف المواضيع المعروضة أمامه، وخصوصا حول إنتاج هيكل حكومي موّحد وتنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وتابعت، أنه جرى الاتفاق أيضا على توضيح الخطوات القادمة بما في ذلك الأساس الدستوري وإجراء الانتخابات التي ستكون في فترة لا تتجاوز 18 شهرا، مشيرة إلى أن الليبيين أمام "أفضل فرصة لإنهاء الانقسامات".
وبخصوص المسار العسكري، أشارت ويليامز إلى إنه تم تحقيق تقدم في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه الشهر الماضي في مدينة جينيف السويسرية، حيث اتفقت اللجان الأمنية التي اجتمعت أمس الأربعاء في مدينة سرت على سحب قواتهم وعودتها إلى المعسكرات وفتح الطرقات البريّة.
وشددت على أنه يجب حماية هذا التقدم الذي أحرزته اللجنة العسكرية والسياسية، مضيفة أن المشاركين بتونس لا يجب أن يعودوا إلى وطنهم بحوار فاشل، خاصة أن لديهم فرصة تاريخية لتقديم نظام موحد للحوكمة وإجراء انتخابات ديمقراطية.
وتستمر جلسات الحوار السياسي الليبي في تونس حتى الأحد 15 نوفمبر، حيث يناقش المشاركون اليوم الخميس اختصاصات السلطة التنفيذية التي سيتم إنشاؤها، خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات.
العربية.نت