عرب وعالم

‏ أبرامز يُكرّر: الضغط ضد إيران مستمر والحصاد العام المقبل

تم النشر في 13 تشرين الثاني 2020 | 00:00

كرّر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران استمرار حملة الضغط بالعقوبات على إيران في ‏ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، حتى في الوقت الذي تعهّد فيه الأخير بإعادة ‏الولايات المتحدة إلى اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية‎.‎

وقال إليوت أبرامز، الذي يشغل منصب الممثل الأميركي الخاص لفنزويلا أيضاً، إن العقوبات ‏التي تستهدف إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ونفوذها ‏الإقليمي ستستمر. وتابع:" كما أن التدقيق المستمر من قبل مفتشي الأمم المتحدة والشركاء ‏الأميركيين في الشرق الأوسط، سيُبقي على هذا الضغط‎."‎

إلى ذلك، أوضح في مقابلة مع "أسوشيتد برس" من السفارة الأميركية في أبوظبي أمس الخميس ‏أنه "حتى لو عادت بلاده إلى الاتفاق النووي وحتى لو كان الإيرانيون مستعدون للعودة... مع هذا ‏اليورانيوم المخصب حديثًا، فلن تكون كل المسائل الأساسية حول ما إذا كان سيسمح لإيران ‏بانتهاك التزامات الأمد الطويل التي تعهدت بها للمجتمع الدولي قد حلت‎".‎

حصاد الضغط.. العام المقبل؟‎!‎

وتابع قائلا "آمل أن يشهد العام المقبل استغلال التأثير الذي أحدثه برنامج العقوبات التي ‏فرضناها"، مضيفاً "يجب ممارسة كل هذا الضغط لحمل إيران على تغيير سلوكها‎".‎

وتعليقاً على مسألة التقرير الأممي الأخير حول منشأة نطنز وبناء مجمع تحت الأرض لتخصيب ‏اليورانيوم، وصف أبرامز البناء بأنه "تحد إيراني آخر" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي ما ‏تزال تقوم بأعمال التفتيش في مواقع إيران النووية‎.‎

كما أدان تباطؤ إيران في السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقيق في موقع مشبوه خارج ‏طهران، حيث اكتشفت جزيئات يورانيوم مخصب‎.‎

ودأبت إيران التأكيد على سلمية برنامجها النووي. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن ‏إيران "قامت بأنشطة تتعلق بإنتاج قنبلة نووية" في "برنامج منظم" حتى نهاية العام 2003. وقال ‏أبرامز "تنكر إيران امتلاكها لبرنامج أسلحة نووية. لذلك، لا يمكنها الآن القول، حسنًا، الأشياء ‏التي عثرتهم عليها عام 2003، كانت جزءًا من برنامجنا القديم للأسلحة النووية. لقد فضح ‏كذبهم‎."‎

أوراق تفاوضية

أما في ما يتعلق بمسألة المعتقلين والمحتجزين الأجانب في السجون الإيرانية، فاعتبر أن إيران ‏تسعى إلى استغلال المواطنين الأميركيين الذين ما يزالون محتجزين في سجونها، كأوراق ‏تفاوضية في المفاوضات المستقبلية‎.‎

يشار إلى أن إيران تمتلك الآن من اليورانيوم أكثر بكثير مما هو مسموح لها بموجب الاتفاق ‏النووي الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب بشكل أحادي عام 2018‏‎.‎

ويبلغ مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي كان سيقل عن 300 كيلوغرام بموجب الاتفاق، ‏أكثر من 2440 كيلوغرامًا (5380 رطلاً)، وفقًا لأحدث تقرير لمفتشي الأمم المتحدة‎.‎

ويحتمل أن تكون هذه مادة كافية لصنع سلاحين نوويين في الأقل، كما يقول الخبراء، إذا ‏اختارت إيران متابعة العمل على القنبلة‎.‎

كما تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 4.5 بالمائة، وهي نسبة أعلى من المسموح ‏به بموجب الاتفاق لكنها ما تزال أقل بكثير من مستويات تصنيع الأسلحة النووية البالغة 90 ‏بالمائة‎.‎

وكانت طهران تخلت عن جميع القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم بعد أشهر من انسحاب ‏ترمب من الاتفاق، على الرغم من محاولة شركاء دوليون آخرين في الاتفاق، مثل الصين ‏وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا، إنقاذه لكن دون جدوى‎.‎

في غضون ذلك، بدأت السلطات الإيرانية أعمال البناء في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت ‏الأرض بعد اندلاع حريق وانفجار وصفته بأنه "عمل تخريبي" في مصنع لتجميع أجهزة الطرد ‏المركزي المتطورة في يوليو/ تموز‎.‎



العربية.نت ‏