منوعات

الكمامة أثناء ممارسة الرياضة.. "حُسِم الجدل"؟

تم النشر في 18 تشرين الثاني 2020 | 00:00

ما زالت نوادي الرياضة في أغلب دول العالم، تفرض على من يرتادونها أن يرتدوا الكمامات ‏الواقية من أجل كبح تفشي وباء كورونا المستجد، لكن هذا الإجراء يثير نقاشا حول جدواه ‏وتبعاته الصحية المحتملة.‏

وبحسب موقع "هيلث لاين" المختص في شؤون الطبية، فإن الخبراء يوصون بالمواظبة على ‏ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة لأجل تفادي الإصابة بالفيروس المؤدي إلى مرض "كوفيد-‏‏19".‏

لكن منتقدي هذا الإجراء الوقائي، نبهوا إلى تأثيره المحتمل على عملية التنفس، لاسيما أن ‏الشخص الذي يقوم بجهد بدني كثيف يحتاج إلى التنفس بشكل طبيعي بينما يلهث وتتسارع دقات ‏قلبه.‏

في المقابل، يرى المدافعون عن هذا الإجراء أن ارتداء كمامات مصنوعة من القماش أو ما ‏يعرف بـ"كمامات الجراحين" الأقرب إلى اللون الأزرق الفاتح، لا يؤثر بشدة على تنفس الشخص ‏الذي يمارس الرياضة.‏

لكن الشخص الذي يريد أن يمارس الرياضة بينما يرتدي الكمامة، عليه أن يراعي أمرا ضروريا ‏وهو خفض شدة التمرين الذي يقوم به.‏

وبحسب المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن فيروس كورونا المستجد واسمه ‏العلمي "سارز كوف 2" ينتقل عبر الرذاذ الذي يتطاير بشكل أكثر عندما يلهث الإنسان خلال ‏عملية الركض، وبالتالي، فإن ارتداء الكمامة خطوة مفيدة.‏

وفي دراسة منشورة بصحيفة "بحوث البيئة والصحة العامة"، قال باحثون إن ارتداء الكمامات، ‏خلال القيام بالتمارين الرياضية، لا ينذر بأي تبعات خطيرة على الصحة.‏

وشملت الدراسة عينة من 14 شابا (رجال ونساء)، شاركوا في الدراسة، وكلهم يتمتعون بصحة ‏جيدة، حيث قام كل مشارك بحصة رياضية على متن دراجة، سواء بكمامة أو بدونها، وبعد ‏ذلك، تمت مقارنة النتائج عند ارتداء الكمامة أو من دونها.‏

وقام الباحثون بقياس مستوى الأوكسجين في الدم، فوجدوا أن المشاركين الذين ارتدوا الكمامات، ‏لم يحصل لديهم الهبوط الذي كان متوقعا، كما لم تلاحظ الدراسة أي فرق يذكر أيضا على ‏مستوى نبضات القلب.‏