أخبار لبنان

الراعي يُعلّق على عرقلة التأليف.. ويحذّر من الخراب

تم النشر في 22 تشرين الثاني 2020 | 00:00

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى أن “استقلال لبنان لا يعني نهاية الانتداب الفرنسيّ فقط، بل خروج لبنان من سياسة ‏المحاور إلى رحاب الحياد، فلا ينحاز تارةً إلى الشرق وطورًا إلى الغرب. ولذلك شدّد بيان ‏حكومة الاستقلال على أنّ لبنان يلتزم “الحياد بين الشّرق والغرب”. ودلّت تجربة لبنان بعد ‏استقلاله، أنه كلّما كان يلتزم الحياد كان استقلاله ينمو، وإقتصاده يزدهر. وكلّما كان ينحاز ‏كان استقلاله يـخبو وإقتصاده يتراجع. وها هو الواقع الحالي المتداعي يكشف مدى الدمار ‏الوطني والسياسي والاقتصادي والأمني الذي أسفرت عنه ولا تزال سياسة الانحياز”.

وأضاف في عظة الأحد: “لقد ضاق صدر اللبنانيّين جميعًا بانتظار حكومة جديدة تفرج البلاد. الكلّ يعلم أنّ ‏عرقلة التأليف في العودة إلى نغمة الحصص والحقائب والثلث المعطّل وتعزيز فريق وتهميش ‏أفرقاء؛ هذا الأسلوب عزّز الفساد والإستيلاء على المال العام وهدره، وأوصل الدولة إلى ‏حالة الإنهيار والإفلاس”.

وأردف: “هل يدرك المعطّلون أنّ الناتج المحلّي إنحدر هذه السنة من أربعة ‏وخمسين مليار دولار إلى خمسة وعشرين، وأنّنا خسرنا سنة إصلاح لا تقدّر بثمن؟ إذا ‏تشكّلت الحكومة على صورة سابقاتها، لا سمح الله، سينتج عنها الخراب الكامل. والغريب ‏أنّهم يرفضون المشورة والرأي والنصيحة والملاحظة، ويتصرّفون خلافًا للدستور الّذي ينصّ ‏على أن “تمثّل السلطة الإجرائيّة الطوائف بصورة عادلة”، لا القوى السياسيّة ولا “أحجام” ‏قوى سياسيّة، ولا كتل نيابيّة. فالهدف من تمثيل “الطوائف” إنّما لتوفير الأمن النفسيّ بعدم ‏الإقصاء والعزل”.

ولفت إلى أن "الصمت بشأن التحقيق العدلي في جريمة المرفأ مطبق"، سائلاً: "لماذا لا يشمل هذا التحقيق كل المعنيين الى أقصى حدود المسؤوليات؟".

وأكد أن "جريمة بهذا الحجم لا يمكن أن تستثني أحداً إنها ساعة القضاء الحر والشجاع".