عرب وعالم

الصين مجدداً: لسنا منبع كورونا.. وهذا مصدره

تم النشر في 22 تشرين الثاني 2020 | 00:00

في وقت يُحارب فيه العالم مستميتاً لإيجاد علاج أو لقاح ينهي أزمته المستمرة منذ أشهر بسبب ‏انتشار فيروس كورونا، تعود الصين مجدداً للتأكيد أن أصل المرض لم يأت من أرضها أبداً‎.‎

وعلى الرغم من أن أغلب الدراسات أكدت أن ووهان الصينية هي مسقط رأس الوباء، قال كبير ‏علماء الأوبئة السابق بالمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مؤتمر أكاديمي ‏عبر الإنترنت‎ (CDC) ‎تسنغ جوانج، قبل أيام أن ووهان هي المكان الذي تم فيه اكتشاف الفيروس ‏التاجي لأول مرة، لكنها لم تكن المكان الذي نشأ فيه المرض‎.‎

نظام مراقبة رائد

وأوضح أنه تم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة في ووهان بفضل نظام مراقبة أنشئ في ‏أعقاب تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد المعروف بـ "السارس" قبل 17 عاماً‎.‎

كما لفت إلى أن بلاده تملك نظام مراقبة رائداً على مستوى العالم، وأنها كانت دوما في حالة ‏تأهب قصوى منذ تفشي السارس، وهو ما مكنها من أن تكون أول من اكتشف كوفيد 19 في ‏العالم‎.‎

أصابع الاتهام لإيطاليا‎!‎

إلى ذلك، نوّه الباحث الصيني بأن باحثين إيطاليين كانوا اكتشفوا علامات على المرض المنتشر ‏في بلادهم قبل أشهر من التقاطه في الصين‎.‎

وفي حديثه في المؤتمر الذي نظمته لجنة العلوم والتكنولوجيا لبلدية بكين، قال تسنغ إن دراسة ‏إيطالية أشارت إلى أن كورونا كان منتشراً بين أفراد دون أعراض، قبل أشهر من الإبلاغ عن ‏أول حالة بووهان في كانون الاول/ديسمبر 2019، مؤكداً أن الدراسة وجدت أنه تم اكتشاف ‏الأجسام المضادة الخاصة بالمرض في عينات الدم التي تم جمعها أثناء تجربة فحص سرطان ‏الرئة بين سبتمبر/أيلول 2019 ومارس/آذار من 2020‏‎.‎

‎"‎قضية علمية معقدة‎"‎

بدوره، قدم وو تسونيو، كبير علماء الأوبئة الحاليين في مركز السيطرة على الأمراض، توضيحاً ‏مشابهاً الأسبوع الماضي، حيث اعتبر أن العامل الممرض قد يكون قد وصل إلى البلاد في ‏واردات المأكولات البحرية المجمدة أو منتجات اللحوم‎.‎

وبينما أشار المدير العلمي للمعهد الوطني للسرطان المشارك في الدراسة جيوفاني أبولون، إلى أن ‏هذه النتائج توثق ببساطة أن الوباء في الصين لم يكتشف في الوقت المناسب، نوّهت الصين بأن ‏الدراسة تؤكد أن أصول الفيروس هي قضية علمية معقدة، وأن تتبع المنشأ عملية مستمرة قد ‏تشمل العديد من البلدان، معلنة نيتها المشاركة في البحث العلمي العالمي لتتبع مصدر الفيروس ‏والفيروسات الأخرى‎.‎

يذكر أن فيروس كورونا المستجد بات إحدى أبرز القضايا العالمية التي تشغل بال الدول بعدما ‏قتل أكثر من مليون شخص حول العالم، وأصاب أكثر من 57 مليونا آخرين‎.‎

وعلى مدار الساعات الماضية أمس السبت، استحوذ الوباء على نقاشات المشاركين في قمة ‏مجموعة العشرين، الذين بحثوا آثار الجائحة على الاقتصادات العالمية وطرق توزيع اللقاحات ‏بين الدول‎.‎




العربية.نت ‏