إقتصاد

‏ الإمارات تسمح بملكية أجنبية "كاملة" للشركات

تم النشر في 23 تشرين الثاني 2020 | 00:00

أصدر رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوما بقانون بتعديل قانون ‏الشركات، وذلك في ضوء الجهود الحكومية المستمرة لتطوير البيئة التشريعية للقطاعات ‏الاقتصادية في الدولة وبما يعزز مكانتها الرائدة إقليميا وعالميا كوجهة جاذبة للمشاريع ‏والشركات‎.‎

وتتيح التعديلات لرواد الأعمال والمستثمرين الأجانب إمكانية تأسيس الشركات وتملكها بشكل ‏كامل، دون الحاجة لاشتراط جنسية معينة، كما تم إلغاء الشرط الذي يلزم الشركة الأجنبية التي ‏ترغب في فتح فرع لها داخل الدولة بأن يكون لها وكيل من مواطني الإمارات‎.‎

وتضمنت التعديلات إعادة تنظيم بعض أحكام وقواعد الشركات ذات المسؤولية المحدودة ‏والمساهمة، وإلغاء المرسوم بقانون اتحادي رقم /19/ لسنة 2018 بشأن الاستثمار الأجنبي ‏المباشر‎.‎

ومنح المرسوم بقانون السلطة المحلية المختصة، صلاحيات تشمل تحديد نسبة معينة لمساهمة ‏المواطنين في رأس مال أو مجالس إدارات كافة الشركات التي تؤسس في نطاق اختصاصها، ‏والموافقة على طلبات تأسيس الشركات، بخلاف الشركات المساهمة، وتحديد الرسوم وفق ‏الضوابط التي يعتمدها مجلس الوزراء‎.‎

ونص المرسوم بقانون على إعادة تنظيم حوكمة مجالس الإدارات والجمعية العمومية في ‏الشركات المساهمة، والسماح لغير شركات المساهمة بممارسة أنشطة استثمار الأموال لحساب ‏الغير، في حال أقرت القوانين المنظمة لهذه الأنشطة أو القرارات الصادرة بموجبها ذلك، وفق ما ‏ذكرت وكالة "وام‎".‎

ومنح المرسوم بقانون هيئة الأوراق المالية والسلع، صلاحية وضع الضوابط والإجراءات لتقييم ‏الحصص العينية، وسجل أسماء المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العمومية للشركة‎.‎

وأجاز تعيين أعضاء مجلس الإدارة من ذوي الخبرة من غير المساهمين ودون تحديد نسبة ‏معينة، كما أجاز عزل رئيس أو أي من أعضاء مجلس إدارة الشركة أو أي من إدارتها التنفيذية ‏من مناصبهم في حال صدر حكم قضائي بات يثبت ارتكابهم لأعمال الغش أو إساءة استعمال ‏السلطة، أو القيام بإبرام صفقات أو تعاملات تنطوي على تعارض مصالح بالمخالفة لأحكام هذا ‏القانون أو القرارات المنفذة له‎.‎

وأجاز المرسوم بقانون قيام مساهم أو مساهمين مجتمعين برفع دعوى قضائية أمام المحكمة ‏المختصة باسمهم ونيابة عن الشركة ضد أي طرف ذي صلة بالشركة عن الأضرار التي لحقت ‏بالشركة، والناتجة عن انتهاكه الواجبات تجاه الشركة وفقا لهذا القانون أو أي قانون آخر‎.‎

وبغية تلبية متطلبات المرحلة الراهنة وما شهدته من متغيرات، أجازت التعديلات التصويت ‏الإلكتروني في اجتماعات الجمعية العمومية شريطة الالتزام بالضوابط والشروط الصادرة عن ‏الهيئة بهذا الشأن، كما أجاز القانون إصدار شهادات الأسهم وتوقيعها والاحتفاظ بها إلكترونيا، ‏وذلك وفقاً للضوابط التي تصدرها الهيئة في هذا الشأن‎.‎

وفيما يختص بأحكام وضوابط زيادة رأس مال الشركة المساهمة أو إنقاصه، أجاز المرسوم ‏بقانون قيام الشركة بالموافقة على زيادة رأسمالها عن طريق إصدار السندات أو الصكوك ‏وتحويلها إلى أسهم في رأسمالها‎.‎

وبحسب المرسوم بقانون، يحق للشخص الاعتباري تأسيس وتملك كامل الأسهم في الشركة ‏المساهمة الخاصة، على أن يتبع اسم الشركة عبارة "مساهمة خاصة - شركة الشخص الواحد"، ‏وتسري عليه أحكام شركة المساهمة الخاصة‎.‎

وألزم المرسوم بقانون الشركة الراغبة في التحول إلى شركة مساهمة عامة - بعد موافقة الهيئة - ‏ببيع ما لا يزيد على نسبة 70 بالمئة من رأسمال الشركة بعد التقييم، بدلا من نسبة 30 بالمئة ‏الحالية عن طريق الاكتتاب العام، وإصدار أسهم جديدة بموجب قرار خاص بزيادة رأسمالها ‏وطرحها للاكتتاب العام‎.‎

ومنح المرسوم بقانون مجلس الوزراء صلاحية تشكيل لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن ‏السلطات المختصة، تختص باقتراح الأنشطة ذات الأثر الاستراتيجي، والضوابط اللازمة ‏لترخيص الشركات التي تباشر أي نشاط من هذه الأنشطة‎.‎

كما أقر المرسوم بقانون بعدم جواز تعديل الأنظمة الأساسية أو عقود تأسيس أي من الشركات ‏القائمة "منذ وقت نفاذه" بما يمس نسبة مساهمة المواطنين في تلك الشركات أو مجالس إدارتها، ‏متى كانت الشركة تباشر نشاطا من الأنشطة ذات الأثر الاستراتيجي، إلا بعد موافقة السلطة ‏المختصة‎.‎

وأتاح المرسوم بقانون للشركات القائمة توفيق أوضاعها بما يتفق مع أحكامه خلال مدة لا تزيد ‏على سنة من تاريخ العمل به، ويجوز تمديد تلك المهلة لمدد أخرى مماثلة بقرار من مجلس ‏الوزراء بناء على اقتراح وزير الاقتصاد‎.‎

وتعكس هذه الخطوة الرؤية الاستشرافية التي تتبناها الإمارات لتطوير القطاع الاقتصادي ورفده ‏بعوامل النمو والتقدم، التي يأتي على رأسها توفير بيئة تشريعية خصبة تواكب المتغيرات التي ‏تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية، وتقدم مختلف سبل الدعم للشركات التي تتخذ من الدولة مقرا ‏لها، وتزيد من تنافسيتها وقدرتها على الوصول للأسواق الإقليمية والعالمية‎.‎