أخبار لبنان

كلامٌ فرنسي قاسٍ: ماكرون ذكّر عون بمسؤولياته وواجباته

تم النشر في 27 تشرين الثاني 2020 | 00:00

يأتي تنظيم باريس بالشراكة مع الأمم المتحدة مؤتمراً دولياً مخصصاً لتقديم ‏المساعدات الإنسانية للبنان في الثاني من الشهر المقبل، سيما وأنّ الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون كان واضحاً في رسالته إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏أمس، لناحية التأكيد على تمحور أهداف المؤتمر فقط حول سبل "دعم الشعب ‏اللبناني وتلبية حاجاته الملحة في ميادين الغذاء والصحة والتربية والمسكن".‏

‏ أما في الشق السياسي من الرسالة فكلامٌ فرنسي قاسٍ بأسلوب ديبلوماسي ذكّر ‏ماكرون من خلاله عون بأنّ "لديه مسؤوليات وعليه واجبات" لا يجوز التنصّل ‏منها في حل الأزمة، وفق ما أفادت "نداء الوطن‎".‎

من جهة أخرى، أكد مكتب ماكرون أمس عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان الاربعاء ‏المقبل الذي يُصادف 2 كانون الاول. وتعليقاً على مضمون البيان الفرنسي، أكدت ‏الدوائر المعنية في قصر بعبدا تبلّغها مضمونه بطريقة غير رسمية، وارتياحها ‏وتقديرها لنجاح المساعي الفرنسية التي توّجَها تحديد هذا الموعد العاجل للمؤتمر. ‏وكشفت لصحيفة "الجمهورية" انّ اتصالات ستجري بدءاً من اليوم مع باريس لفهم ‏المستوى الذي سيعقد على اساسه المؤتمر، و"هل يمكن ان يكون على مستوى ‏الرؤساء او أي مستوى آخر؟‎".‎

في سياق متصل، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في تصريح ‏لـ"الأنباء الالكترونية" أن رسالة ماكرون واضحة جدا، إن لجهة التأكيد على مواقفه ‏السابقة الداعمة للبنان، أو لجهة استمرار وقوف فرنسا الى جانب الشعب اللبناني‎.‎

ولفت الحجار الى أن "ماكرون أراد أن يقول لعون باسمه وباسم المجتمع الدولي إذا ‏لم يستطع لبنان أن يساعد نفسه ويذهب الى تشكيل حكومة لتحقيق الإصلاحات ‏المطلوبة، فلن تقدر فرنسا والمجتمع الدولي على مساعدته". ‏

كما إعتبر الحجار أن "فرنسا تعطي في هذه الرسالة دليلا آخر على أنها والمجتمع ‏الدولي على مساعدة لبنان من خلال المؤتمر الإفتراضي لتقديم مساعدات إنسانية ‏للشعب اللبناني، ومساعدات إقتصادية إذا ما تم تنفيذ ما جرى الإلتزام به من قبل ‏القيادات اللبنانية أمام ماكرون في قصر الصنوبر‎".‎