عرب وعالم

استنفار أمني في أنتورب.. بلجيكا تحاكم دبلوماسيا إيرانيا

تم النشر في 27 تشرين الثاني 2020 | 00:00

تنطلق اليوم الجمعة في "انتورب" ببلجيكا، محاكمة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وسط ‏استنفار أمني في محيط المحكمة الجنائية، بحسب ما أفادت "العربية".‏

ويُحاكم الدبلوماسي بتهمة التخطيط لمحاولة تفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس في ‏صيف العام 2018، في قضيّة أثارت توتّرات دبلوماسيّة بين فرنسا وإيران.‏

لا سيما وأن باريس اتهمت في تشرين الاول 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانيّة بالوقوف وراء ‏محاولة الهجوم تلك، وهو ما نفته طهران بشدّة.‏

والدبلوماسي المدعو أسد الله أسدي (48 عاماً) الذي يُواجه عقوبة السّجن المؤبّد وينفي التّهم ‏الموجّهة إليه، قد تمّ "تحديده، بشكل مؤكّد، على أنّه عنصر في الاستخبارات"، بحسب ما قال ‏مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق.‏

يذكر أن السلطات البلجيكيّة كانت أحبطت الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 حزيران 2018، ‏في فيلبنت قرب باريس، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانيّة، وهو ائتلاف ‏معارضين يضمّ حركة مجاهدي خلق.‏

‏500 غرام من مادّة متفجّرة

وفي صباح ذلك اليوم، أوقفت الشرطة البلجيكيّة زوجين بلجيكيَّين من أصل إيراني في منطقة ‏بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادّة متفجّرة وجهاز تفجير في سيّارتهما.‏

ويمثل الزوجان المعتقلان نسيمه نعامي (36 عاماً) وأمير سعدوني (40 عاماً)، إلى جانب أسد ‏الله أسدي ورجل آخر يُشتبه بضلوعه في القضيّة ويُدعى مهرداد عارفاني (57 عاماً)، أمام ‏محكمة أنتويرب الجنائيّة.‏

تعاون متكرر

وكانت المعلومات أفادت بأن الزوجين حصلا في مناسبات عدة على مبالغ بمئات الآلاف من ‏عملة يورو من أسدي مقابل اختراق صفوف المعارضة الإيرانية وجمع المعلومات عن نشاطاتها.‏

‏"المخطط دبر من قبل إيران"‏

يشار إلى أن رئيس الاستخبارات البلجيكية (السابق) جاك ريس كان كتب في تقريره إلى ‏القاضي، "إن المخطط الإرهابي يتجاوز محاولة أسد الله أسدي الفردية. المخطط دبر من قبل ‏إيران".‏

بدوره، استنتج خبير المتفجرات الذي فحص أثر تفجير العبوة ضمن فريق نزاع الألغام البلجيكي، ‏أنها صنعت بحرفية، وكانت معدة لاتلاف كافة مكوناتها، من أجل تضليل المحققين.‏

كما أوضح أن قوة التفجير دمرت جزئيا روبوت فريق نزع الألغام ما يدل على شدة المواد ‏المتفجرة وهي نفسها التي استخدمت في تفجيرات بروكسيل عام 2016‏

كذلك، ذكرت مصادر العربية أيضا، أن أسدي، عاين مكان تجمع المعارضة الإيرانية في فيليينت ‏في 26 حزيران 2017، أي قبل سنة على محاولة التفجير. وقد رافقه في حينه المسؤول ‏الإيراني، محمد رضا زائري، الذي وصف بأحد المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي

عمل إرهابي

يذكر أن الأربعة سيحاكمون بتُهم "محاولات قتل ذات طابع إرهابي" و"المشاركة في أنشطة ‏جماعة إرهابيّة"، وهم يُواجهون عقوبة السجن المؤبّد.‏

وأسدي الذي قدّمته النيابة بصفته منسّق محاولة الاعتداء تلك، كان يعمل في ذلك الوقت في ‏السفارة الإيرانيّة بفيينّا.‏

وقد أوقِف خلال زيارة له إلى ألمانيا حيث لم يعد يتمتّع بحصانة دبلوماسيّة.‏




العربية.نت ‏