عرب وعالم

إغتيال عالم نووي إيراني

تم النشر في 27 تشرين الثاني 2020 | 00:00

علن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، مقتل محسن فخري زادة أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران.

في التفاصيل، أكد التلفزيون مقتل محسن فخري زادة أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في منطقة دماوند بالعاصمة طهران، كاشفاً أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار.

إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زادة تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث.

في السياق أيضاً، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادياً في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زادة مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو كان ذكر في حديث له عام 2018، العالم الإيراني القتيل بالاسم، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زادة بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات.

وفي كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو عام 2018 عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري.

وقال حينها: "تذكروا هذا الاسم - فخري زادة".

إلا أن خبراء نوويون غربيون، يعرّفون زادة على أنه "الرجل العسكري الغامض" الذي يدير الأنشطة النووية الإيرانية.

ويقولون إنه كان يعيش في ظل إجراءات أمنية مشددة، وفي سرية لحمايته وإبقائه بعيدا عن أنظار مفتشي الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، حدد تقرير قديم للرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، محسن فخري زادة على أنه شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية.

وأوضح التقرير أنه نادراً ما تذكر وسائل الإعلام الإيرانية اسم زادة، وقبل 4 سنوات وصفته وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية بأنه عالم يعمل في وزارة الدفاع ورئيس سابق لمركز أبحاث الفيزياء، وهي هيئة ورد ذكرها أيضاً في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً.

فيما قالت بعض المواقع الإيرانية إنه كان أستاذا جامعيا.

إلا أن المحللين الغربيين أقروا بأنه لا يُعرف سوى القليل عن زادة، الذي وصفه مركز أبحاث أولبرايت بأنه مهندس نووي أشرف على عدد من المشاريع المتعلقة بأبحاث التسليح والتطوير.

كذلك، كشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن زادة كان المسؤول التنفيذي لما يسمى بـ "خطة أماد"، التي أجرى وفقا لمعلوماتها دراسات تتعلق باليورانيوم، ومتفجرات أخرى شديدة الانفجار، وتجديد مخروط صاروخي لاستيعاب رأس حربي.

وأشارت البيانات أيضاً إلى أن فخري احتفظ بالدور التنظيمي الرئيسي له في العمل طيلة السنوات الماضية، حيث وصلت معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن زادة كان يترأس منظمة الابتكار والبحث الدفاعي.