ظهرت صور لجثمان مارادونا، هي الوحيدة له مسجى في تابوته قبل إغلاقه عليه وتشييعه إلى مثواه الأخير، وهي صور أحدثت ضجة بالأرجنتين، لأن من التقطوها وانتشرت عبرهم على نطاق واسع في مواقع التواصل وغيرها، هم من الشركة التي جهزت جثمانه ونظمت تشييعه ودفنته أمس، وهي Sepelios Pinier الأشهر بالأرجنتين بين شركات دفن الموتى.
واعتذرت الشركة في مقابلة أجرتها صحيفة La Nacion المحلية عبر الهاتف مع أحد مالكيها، بذكره أن ملتقطي الصور ليسوا موظفين رسميين لديه، بل عمال تستعين بهم الشركة أحيانا في الحمل والنقل “وانفردوا بجثمانه لدقيقتين فقط، وخلالهما أسرعوا والتقطوا الصور” مضيفا في ما طالعته “العربية.نت” بموقع الصحيفة اليوم، أن صاحب الفكرة والمبادر للتصوير بهاتف محمول، هو الواضع كفه في الصورة على جبين مارادونا، والرافع إبهامه إعجابا بما يفعل، فيما الصورة الثانية لعاملين آخرين، نرى أحدهما يهم برفع إبهامه أيضا، تقليدا للأول.
وسألته الصحيفة عما شعر به حين رأى الصور منتشرة بمواقع التواصل، كما في مواقع وسائل إعلام أرجنتينية، فأجاب: “كان رد فعلنا عندما رأيناها هو البكاء والبكاء والبكاء.. أخي اسمه دييغو أيضا ومالك للشركة معي، منزله اتشح بالسواد، ولا نعرف ماذا نفعل، لأن لدينا سمعة طيبة للغاية، فنحن نكرس حياتنا لعملنا (..) وكان التجهيز الذي قمنا به مثاليا. كل شيء منسق جدا، وهو ما نفعله دائمًا، لكن شخصًا آخر دمرنا وجعلنا خجولين” كما قال.
أما مارادونا الراحل، فمضوا خلف تابوته مسافة 40 كيلومترا، قطعوها بساعتين، للوصول إلى مقبرة خاصة، اسمها Jardín de Bella Vista الراقدة فيها والدته الراحلة في 2011 ووالده المتوفى بعدها بأربعة أعوام، وفقا لما تلخص “العربية.نت” ما طالعته في الإعلام المحلي، وبجوار قبريهما واوروه الثرى وسط مراسم دينية حضرها 40 شخصا، في مقدمتهم بناته الثلاث، وأمهن طليقته، إضافة لمعظم أقربائه وبعض أصدقائه المقرّبين، وسمحوا لقناة اسمها C5N تلفزيونية خاصة، بتصوير مشهد الدفن بطائرة “درون” مسيّرة من الجو.