عشية يوم العمل الأول بعد اسبوعي التعبئة ، حافظت مدينة صيدا وجوارها وان نسبياً ( بتفاوت محدود بين حي وآخر وبين منطقة وأخرى) على التزامها بمقررات التعبئة في الأحد الثالث لحظر التجول ، لكن المدينة بدت وكأنها تعيش هدوء ما قبل عاصفة عودة الحياة التي يستعد المواطنون لإستئنافها ( الاثنين ) بعد 16 يوما من العيش بقيود مقررات التعبئة بين اقفال اقتصر على قطاعات واستثنى أخرى ونظام تنقل "مفرد مجوز " نهارا ، واقفال كلي وحظر تجول ليلاً .
ودفعت برودة الطقس التي حملتها العاصفة الأخيرة بكثيرين للخروج لبعض الوقت الى بعض الشوارع والساحات والكورنيش البحري لإقتناص بعض دفء من اشعة شمس خرقت "حجر " العاصفة او لممارسة رياضة او هواية ، ووجد فيها الصغار ملاذهم في اليوم الأخير قبل استئناف الدراسة ( مدمجة او عن بعد )
بين شوارع شبه خالية وأخرى تشهد حركة لمواطنين خرجوا لتأمين احتياجاتهم الأساسية، وبين قطاعات ومؤسسات التزمت كليا بالاقفال وأخرى مستثناة وثالثة غامر اصحابها بالعمل من وراء ابواب مقفلة ، توزع المشهد العام في المدينة ، من وسطها الى شمالها وجنوبها وشرقها ، الى عمق صيدا القديمة التي غابت حركتها المعتادة في عطلة نهاية الأسبوع للأحد ثالث على التوالي ما خلا بعض الاطفال والفتية الذين خرجوا الى الازقة والحدائق لتمضية بعض الوقت في اللهو .
رأفت نعيم