مع بدء عودة الحياة الى البلد في اول يوم بعد انتهاء فترة التعبئة العامة واذلي صادف ايضا بداية الأسبوع ، استعادت عاصمة الجنوب صيدا نبض حركتها شبه الطبيعية التي عادت لتضخ النشاط في مختلف شرايين المدينة وقطاعاتها المختلفة .. واستردت شوارعها وساحاتها ازدحاماتها المرورية ، فيما فتحت المحال والمؤسسات في الأسواق التجارية للمدينة بعد نحو اسبوعين من الاقفال الكامل ، وشهدت حركة عادية يأمل التجار ان تتصاعد تتدريجياً وتترجم في حركة التسوق سيما وان فتح الأسواق تزامن قبل بداية الشهر وقبل صرف رواتب الموظفين رغم أن الأولويات بالنسبة للمواطن في ظل الأزمة المالية والاقتصادية اصبحت تتركز على الأمور الأساسية والرواتب بالكاد باتت تكفي لتأمين مقومات المعيشة من مأكل ومشرب واحتياجات حياتية.
وتزينت واجهات بعض المحال التجارية بزينة الميلاد ورأس السنة ايذاناً بدخول شهر الأعياد ، وقال احد التجار"مصطفى ابو عايد : بعد انتهاء فترة الحجر الصحي ، عدنا وفتحنا مؤسساتنا قومت بتزيين واجهة محلي على امل ان يتحسن البلد اكثر خاصة واننا مقبلون على اعياد ونسأل الله ان يأتي بالخير.
وانسحب هذا المشهد ايضا على مختلف القطاعات التي استأنفت نشاطتها كالمعتاد لكن ضمن شروط الوقاية والسلامة العامة ، من صناعية وسياحية ومهن حرة ومصالح ومؤسسات خاصة ، فيما استمر العمل في الدوائر الرسمية بدوام جزئي ونصف عدد الموظفين بانتظار تعاميم جديدة من ادارات كل مؤسسة عامة.
عودة الحياة والنشاط الى المدينة ، تزامن مع قرع اجراس العودة الى التعليم المدمج ( حضوري وعن بعد ) في المدارس الرسمية والخاصة وشبه المجانية بناء لتعميم وزير التربية في ظل اتخاذ اقصى درجات الوقاية الصحية وفي مقدمها الكمامة الواقية التي بات جزءا مكملاً واساسياً للزي المدرسي ، فيما قررت بعض المدارس الخاصة الاستمرار بالتعليم عن بعد الى ما بعد عطلة الأعياد.
وقال مدير مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري اسامة ارناؤوط " نحن في المدرسة نتخذ الاجراءات الكاملة لنحاول ان يكون تواجد الطلاب والمعلمين في المدرسة آمناً. وبالنسبة لنا نعتبر ان التعليم المدمج هو افضل الخيارات المتاحة حاليا ولكن بالتالي يجب ان نؤمن الوسائل التي تضمن سلامة الطلاب ، قياس حرارة اجسامهم ، تعميم التوعية وهذا يتم من حلال مكنشورات توزع عليهم او من خلال تخصيص بداية كل حصة لشرح اهمية الوقاية من كورونا ، فضلاً عن تعقيم الأقسام والصفوف والتزام الطلاب والكادر التعليمي والموظفين بالكمامة . ومن خلال هذه الاجراءات نامل ان نؤمن الاستمرارية لنمرر هذا العام الدراسي الاستثنائي بسلام لأن بالنهاية التلميذ كائن اجتماعي يجب ان يختلط مع محيطه ليستطيع ان يعطي ونحن قدر الامكان نحاول تامين هذه البيئة الآمنة له".
وقال مدير "المدرسة العمانية النموذجية الرسمية" حذيفة الملاح: "بالنسبة للاجراءات الوقائية والارشادات الصحية وزارة التربية عممت دليلاً وبروتوكوالاً صحياً بالتعاون مع وزارة الصحة وكما ترون هذه المعقمات ومواد النظافة والتعقيم وكمامتين لكل تلميذ وواقي للوجه لأطفال الروضات – في وم التحاقهم الأول بالمدرسة - هي تقدمة من وزارة التربية بالتعاون مع اليونيسف . وهناك اجراءات احترازية نتخذها من تباعد جسدي واستخدام الصابون والتعقيم لدورات المياه بشكل مستمر لتلافي اي خطر او اصابة بكورونا . كما تم اعادة توزيع الطلاب على صعيد الشعب على شكل مجموعتين لكل شعبة ، كل مجموعة فيها ما لا يقل عن 18 طالباً و16 في قسم بالروضات".
رأفت نعيم