عرب وعالم

برلمان إيران يُمهل أطراف الاتفاق النووي شهراً لرفع الحظر!‏

تم النشر في 1 كانون الأول 2020 | 00:00

بعدما صوّت البرلمان الإيراني، الثلاثاء، لصالح خطة تفرض قيوداً على عمليات التفتيش داخل ‏المنشآت النووية، أعلن منحه أطراف الاتفاق النووي مهلة شهر لرفع الحظر المصرفي والنفطي ‏بالكامل عن بلاده.‏

كما ألزم البرلمان الحكومة الإيرانية بوقف التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي في حال عدم ‏تنفيذ أطراف الاتفاق النووي رفع الحظر المصرفي والنفطي.‏

وصّوت251 نائباً بشكل عام لصالح خطة تفرض قيوداً على عمليات التفتيش داخل المنشآت ‏النووية.‏

كما وافق البرلمان الإيراني على قانون يلزم الحكومة برفع التخصيب حتى 20%.‏

ومن شأن هذه الخطة في حال الموافقة النهائية عليها من قبل مجلس صيانة الدستور، أن تلزم ‏الحكومة بموجب المادة 6 التي تسمح لإيران بإعادة العمل لو لم تقم دول 5 + 1 بتطبيع العلاقات ‏المصرفية مع إيران وإزالة حواجز على طريق تصدير وبيع النفط الإيراني.‏

وأيضاً يلزم قانون "الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات" الذي أقره البرلمان الإيراني ‏الثلاثاء، وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بتدشين مصنع لإنتاج اليورانيوم في أصفهان، وبإعادة ‏العمل في مفاعل الماء الثقيل في آراك في غضون 4 أشهر.‏

بدوره، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن القانون المسمى ‏‏"الإجراءات الإستراتيجية لإلغاء العقوبات" الذي أقره البرلمان الإيراني اليوم يشكل أول رد عملي ‏على اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده، وذلك بحسب تصريح نقلته عنه وسائل إعلام ‏محلية.‏

وأكد المتحدث أبو الفضل عموئي أن القانون يسعى لتغيير سلوك الغرب تجاه إيران وأن هذا ‏السلوك لن يكون بلا ثمن، بحسب تعبيره.‏

وأضاف أن القانون الجديد يشدد على أن تمضي البرامج النووية قدما بما يلبي حاجات البلاد، ‏وفقاً لقوله.‏

الوكالة: نواصل عملنا

يشار إلى أن هذه التطورات قد حدثت بعدما اتهمت إيران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة ‏‏"مجاهدي خلق" بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"، لاغتيال العالم النووي ‏محسن فخري زاده، الذي شيّع الاثنين.‏

بدوره، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن الوكالة لم تتبلغ من إيران وقفا ‏لعمليات التفتيش، الأمر الذي طالب به المحافظون المتشددون في طهران بعد عملية الاغتيال.‏

وقال رافاييل غروسي في مقابلة مع "فرانس برس" بعد عام من توليه منصبه: "نتفهم الحزن، ‏ولكن في الوقت نفسه من الواضح أن أحدا لن يربح من تقليص العمل الذي نقوم به معا أو الحد ‏منه أو وقفه".‏

أضاف: "من جهتنا، نواصل عملنا ونأمل بأن يكون الأمر على هذا النحو من جانبهم. وكما قلت، ‏لم أتلق أي إشارة إلا أن الأمر سيكون مختلفاً".‏

إلى ذلك، وقّع أعضاء مجلس الشورى بالإجماع بعد جلسة مغلقة الأحد، على بيان يدعون عبره ‏للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد.‏

وعلق المسؤول الأممي على هذا البيان قائلاً: ليست المرة الأولى التي تصدر مواقف مماثلة من ‏برلمانيين إيرانيين.‏

إيران تتراجع عن التزاماتها ودعوات لتقديم أدلة

يذكر أن إيران كانت تراجعت في الأشهر الأخيرة عن التزام ببنود عدة في الاتفاق المذكور، ‏وذلك رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الدولي وقيام إدارة الرئيس دونالد ترمب ‏بإعادة فرض عقوبات عليها.‏

فيما جدّد غروسي دعوته إيران إلى تقديم توضيحات عن موقع يثير شكوكاً في طهران، حيث تم ‏رصد جزيئات من اليورانيوم ناتجة عن أنشطة بشرية.‏




العربية.نت