أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي عن سعادته لوجوده في لبنان، مؤكدا "وقوف بلاده الى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي يعيشونها، واستمرار دعم بريطانيا في المجالات كافة". ولفت إلى أن "هذا الدعم سبب مشاركة بلاده في مؤتمر باريس امس".
ونوه بـ "الحرفية التي يعمل بها الجيش اللبناني والتعاون القائم مع القيادة العسكرية البريطانية"، مؤكدا "استمرار المساعدات للجيش".
كلام كليفرلي جاء عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي اعتبر ان "مشاركة نحو 40 دولة ومؤسسة مالية دولية في مؤتمر "دعم الشعب اللبناني" الذي عقد امس افتراضيا في باريس، يؤكد مرة أخرى اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وحرص الدول الأعضاء على مساعدته لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها.
وأبلغ الرئيس عون الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان مشاركة بلاده في مؤتمر باريس مع دول أخرى، يشكل "حافزا للدولة اللبنانية لتتحمل مسؤولياتها في تأمين مصداقيتها ورغبتها في اجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية لتحقيق النهوض الاقتصادي، وهو مطلب لبناني جامع أولا، ودولي ثانيا".
وأعرب الرئيس عون عن امتنانه "للمساعدات التي قدمتها بريطانيا للبنان في مختلف المجالات، العسكرية منها والإنسانية والاقتصادية واندفاعها بعد محنة الانفجار في مرفأ بيروت للتخفيف من آلام المتضررين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، فضلا عن ارسال فريقي طوارئ طبي وفريقا من خبراء البحث والإنقاذ". كما نوه "بالجهود التي بذلها السفير البريطاني في بيروت كريس رامبلينغ والتي ساهمت في تعزيز العلاقات اللبنانية- البريطانية".
وعرض رئيس الجمهورية للوزير كليفرلي "الصعوبات التي تواجه لبنان ومنها تداعيات الحرب السورية عليه ونزوح اكثر من مليون و 800 الف سوري الى لبنان وانعكاس ذلك على مختلف القطاعات اللبنانية ولا سيما أن لبنان تكبد حتى الان خسائر مباشرة فاقت الـ 45 مليار دولار أميركي، فضلا عن الاضرار غير المباشرة على حركة الاقتصاد اللبناني نتيجة اقفال الحدود بسبب الحرب".
وجدد دعوته إلى "ضرورة دعم المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا"، مشددا على" وجوب تقديم المساعدات للسوريين في بلادهم وذلك لتشجيعهم على العودة".
وأشار الى ان "المجتمع الدولي الذي يتابع مسيرة الإصلاح في لبنان عليه ان يطمئن إلى أن الإصلاح معركتي منذ 2005 وتكرر ذلك في 2009، وما التمسك بالتدقيق المالي الجنائي الا منطلق مهم واساسي لهذا الاصلاح".
حضر الاجتماع عن الجانب البريطاني السفير في لبنان كريس رامبلينغ ومدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية شارل كينغ وامينة السر الخاصة للوزير الانسة هارييت بيل والسكرتير السياسي في الوزارة سيمون اودنيل.
وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.