إقتصاد

بريطانيا.. 50 مليار إسترليني "ضائعة" والسلطات تسعى لحلّ اللغز

تم النشر في 4 كانون الأول 2020 | 00:00

في مفاجأة من العيار الثقيل، أعلنت لجنة حكومية في بريطانيا أن هناك أوراقا نقدية بقيمة حوالي ‏‏50 مليار جنيه إسترليني (67 مليار دولار) مفقودة، ولا يعرف أين هي الآن.‏ 

وذكرت لجنة الحسابات العامة البريطانية أنه يتعين على بنك إنجلترا (البنك المركزي في ‏بريطانيا) إجراء تحقيق لمعرفة مكان هذه الأموال الطائلة، الضائعة حسابيا.‏

ووجّهت اللجنة انتقادا مبطنا إلى البنك المركزي، مطالبة إياه بـ"التعامل بشكل أفضل مع العملة ‏المحلية التي هي من مسؤوليته، والتخلي عن التساهل تجاه تعقب مكان النقود"، وفق شبكة "سكاي ‏نيوز" البريطانية.‏

وأشارت إلى أنه "لا يوجد سبب مقنع وراء استمرار البنك في طلب مزيد من الأوراق النقدية، في ‏ظل وجود أموال ضخمة خارج خزائن البنوك".‏

وقدّرت أن نحو 20 إلى 40 بالمئة فقط من الأوراق النقدية الصادرة في البلاد يجري استخدامها ‏في التعاملات المالية.‏

وهذا يعني أن هناك نحو 50 مليار جنيه إسترليني مفقودة من حلقة التحركات المالية، ربما تم ‏الاحتفاظ بها كمدخرات منزلية أو تستخدم في "اقتصاد الظل" أو جرى نقلها إلى خارج البلاد.‏

هذا ينطوي، بحسب اللجنة البريطانية، على مخاطر على السياسة العامة، في حال استخدام جزء ‏كبير من هذه الأموال التي لا يعرف مكانها لأغراض غير قانونية.‏

وذكرت لجنة الحسابات أن السلطات وراء تفاقم مسألة الأموال المفقودة، فـ"المجتمع يتجه شيئا ‏فشيئا نحو المدفوعات الرقمية، الأمر الذي لا تستوعبه السلطات فتواصل طلب إصدار الأوراق ‏النقدية".‏

وأقرّت لجنة الحسابات العامة البريطانية أن الميل نحو المدفوعات الرقمية أصبح اتجاها عالميا.‏