تعهّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادور، بتقديم استقالته فورا والعودة إلى العمل سائقا لحافلة نقل عمومي، إذ خسر حزبه الاشتراكي الحاكم انتخابات نيابية ستجري غدا الأحد، بحسب ما قال أمس في آخر تصريح له قبل الانتخابات، وجاء بعد مؤتمر صحافي عقده حولها الأربعاء الماضي في العاصمة كراكس، وأنهاه بعبارة: وصلنا إلى هنا بالأصوات، ولن نغادر إلا بالأصوات.
وكان مادورو، البالغ 57 سنة، تعهد في المؤتمر الصحافي بالاستقالة إذا فازت قوى المعارضة، لكنه أضاف التعهد الجديد بالعمل في مهنته القديمة كسائق، في تصريح أمس عن الانتخابات التي تتنافس فيها 107 أحزاب ورابطة سياسية على المقاعد، فيما لن تشارك الكتلة التي تضم حزب المعارضة الأهم، وهو "خوان غوايدو" الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد في يناير العام الماضي، ورفض الاعتراف بشرعية مادورو الذي عمل سائقا لباص طوال سنوات بشبابه، قبل أن تدور الدوائر ويتولى الحكم.
وكان عدد من أحزاب المعارضة الفنزويلية رفض الاعتراف بنتائج انتخابات 2018 النيابية، وحثوا مادورو على التنحي، بينما أكد الأخير أن حملة غوايدو كانت جزءًا من خطة أميركية تهدف إلى الإطاحة به والوصول إلى فنزويلا وما فيها من غاز واحتياطات نفطية هي الأكبر في العالم. إلا أن عددا من المحللين الدوليين للوضع في فنزويلا، ما بثته الوكالات، أن انتخابات الأحد ستسفر عن سيطرة كاملة لحزب مادورو الحاكم، خصوصا أن حكومته هي التي عينت الهيئة الموكل إليها فرز الأصوات.
العربية.نت