بعيداً عن هموم ومشاغل الحياة وضغوط الأزمات ، ورغم كل شيء لا يوفر اللبناني فرصة او مساحة او متنفساً ولو محدوداً ليعبر عن توقه للحياة وقدرته على مصارعة الأزمات ومنعها من ان تنال من معنوياته وعزيمته ..
وعلى قاعدة " شفط عليها .. تنجلي" ، عبر عنه عشرات الشبان والفتيات الذين جمعتهم رياضة انجراف السيارات ( دريفتينغ ) وجمهور كبير من محبيها ، عن ارادة اللبناني بالحياة فتلاقوا في مدينة صيدا وقدموا عروضا حماسية شيقة في هواية " التشفيط" التي زادت شعبيتها في لبنان خلال السنوات الأخيرة وتحول كثيرون من عشاقها من الهواية الى الاحتراف . حيث شكلت زيارة فريق "Nissan Drift Z 350 " لمدينة صيدا وتنظميهم هذا العرض عند مدخلها الشمالي تحت جسر الأولي الدائري بمواكبة واشراف من السيد هشام سعد وبمشاركة 120 سيارة نيسان و5 سيارات " Drift pro" " وعدد من الدراجات النارية. و التزم المشاركون بشروط الوقاية من فيروس كورونا لجهة ارتداء الكمامات او التباعد وسط اجراءات اتخذتها قوى الأمن الداخلي في محيط حلبة العرض المحاذية عند الطرف الشمالي الشرقي لمدينة رفيق الحريري الرياضية.
هشام سعد
وقال سعد "نحن اليوم قمنا بهذا النشاط بالرغم من ان الأوضاع الاقتصادية والمالية للمواطنين في ادنى مستوياتها ورغم كورونا لكننا نلتزم بالكمامات والتباعد . فنحن شعب لبناني لا نستطيع الا ان نعيش وان شاء الله نتمكن من ان نخرج الناس قليلاً من همومها . ونعدهم ايضا اننا في عيدي الميلاد وراس السنة سننظم حدثاً مماثلاً .
ولفت سعد الى ان هذه النشاط اليوم ايضا يساهم في خلق حركة اقتصادية في المدينة بأن يقوم هذا العدد الكبير من المشاركين بالتجول في المدينة وتناول طعام الغداء في احد مطاعمها ( المستشار ) .
كما اشار الى انها ايضا رسالة الى كل الناس وخصوصا الشباب بأنه يمكن للواحد ان يمارس هواية التشفيط بشكل راقي وبأمان على اساس شعار النشاط " ما تشفط وين ما كان .. تعا شفط عنا بأمان " .
رأفت نعيم