عرب وعالم

لندن: قرار مرتقب بشأن مفاوضات بريكست مع الاتحاد الأوروبي

تم النشر في 10 كانون الأول 2020 | 00:00

اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ‏لايين، الأربعاء، على أن يتخذا بحلول يوم الأحد قرارا حازما بشأن مستقبل المحادثات المتعلقة ‏بمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلن مصدر في داوننغ ستريت.‏

وبحسب هذا المصدر، فقد أجرى الزعيمان خلال مأدبة عشاء في بروكسل "مناقشة صريحة"، ‏وأشارا إلى أنه لا تزال هناك فجوة "واسعة جدا" بين لندن وبروكسل.‏

وقد اتفقا على أن المناقشات يجب أن تستمر في الأيام المقبلة، وفق المصدر نفسه.‏

ووصلت المناقشات بين البريطانيين والأوروبيين حول العلاقة التجارية بعد خروج بريطانيا من ‏الاتحاد الأوروبي إلى لحظة حرجة قبل حوالي 20 يوما من انتهاء الفترة الانتقالية.‏

في ما يلي آخر نقاط الخلاف الثلاث التي ما زالت تعرقل إبرام اتفاق، وسيحاول رئيس الوزراء ‏البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تسويتها ‏الأربعاء:‏

المنافسة

الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم اتفاقية تجارية غير مسبوقة إلى لندن بدون رسوم جمركية ‏أو حصص، لكن دون أن يسمح بأن يتطور على أبوابه اقتصاد غير منضبط قد ينافسه بشكل ‏غير نزيه.‏

لا يمكن مثلا السماح للمملكة المتحدة بالتسبب بمزيد من التلوث بينما يتعين على المنتجين في ‏القارة احترام معايير بيئية صارمة. وللمفوضية الأوروبية طلب واحد بشأن البيئة وكذلك قانون ‏العمل أو الشفافية الضريبية وهو أن يتعهد البريطانيون بعدم تقليصها.‏

لكنها تدعو أيضا إلى وضع "بند للتطور" لتحسين هذه المعايير الدنيا على مر الوقت لتبقى "قواعد ‏اللعبة" عادلة. ومن بين الإمكانيات أن يقترح كل طرف عمليات تحديث يمكن الاتفاق عليها بعد ‏ذلك.‏

لكن الاتحاد الأوروبي يريد أيضاً ضمان تقارب على مر الوقت وإلا فإنه ينوي اللجوء إلى تدابير ‏مضادة أحادية الجانب وفورية، مثل فرض رسوم جمركية حتى قبل حل المشكلة بإجراء تحكيم ‏تقليدي، لكن لندن تعارض ذلك بشدة.‏

الحوكمة

إنجاز النص المقبل قانونيا أساسي للأوروبيين منذ مشروع القانون البريطاني الأخير الذي يشكك ‏في أجزاء معينة من المعاهدة السابقة المبرمة بين الطرفين، وهي اتفاقية الانسحاب التي تحكم ‏مغادرة المملكة المتحدة في 31 كانون الثاني/يناير والفترة الانتقالية التي تنتهي في نهاية العام ‏الجاري.‏

ويتفاوض الطرفان على آلية لتسوية المنازعات، أي محكمة للتحكيم في حال خرق الاتفاقية على ‏غرار ما هو موجود في معاهدات تجارية أخرى في العالم.‏

لكن ما زالت هناك نقطة خلاف تتعلق ببند يطالب به الاتحاد الأوروبي ويسمح، في حال انتهاك ‏في مجال ما في الاتفاقية بفرض عقوبات في مجال آخر. مثلا، إذا انتهكت المملكة المتحدة اتفاقية ‏صيد السمك، يمكن للاتحاد الأوروبي تطبيق تعريفات على السيارات.‏

صيد السمك

وكان الأوروبيون وعدوا باتفاق سريع بشأن صيد السمك لتهدئة صياديهم الذين يخشون من أن ‏يخسروا إمكانية دخول المياه البريطانية الغنية بالسمك.‏

لكن تصلب المواقف على ضفتي بحر المانش جعل التوفيق بين الطرفين صعبا.‏

فالجانب الأوروبي يصر على إبقاء الوضع على ما هو عليه في ما يتعلق بدخول هذه المياه، ‏ولندن تريد سيطرة كاملة وتحديد حصص يتم التفاوض عليها كل سنة.‏

وهذا النشاط لا يمثل سوى جزء ضئيل من اقتصاد الدول الـ27 والمملكة المتحدة، إذ يقوم ‏الأوروبيون بصيد ما قيمته 635 مليون يورو كل عام في المياه البريطانية، والبريطانيون 110 ‏ملايين في مياه الاتحاد الأوروبي.‏

ومع ذلك تبقى هذه القضية قابلة للانفجار ومسيسة جدا من قبل عدد قليل من الدول الأعضاء ‏‏(فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والدنمارك وأيرلندا).‏




العربية.نت