عرب وعالم

مسؤول إيراني يكذّب روحاني: لا مشكلة في شراء اللقاح

تم النشر في 10 كانون الأول 2020 | 00:00

بعد تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني عن وجود مشكلة في تحويل العملة لشراء لقاح ‏كورونا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، أكد ناصر رياحي، رئيس اتحاد ‏مستوردي الأدوية في إيران، أن هناك إمكانية لتحويل العملة من أجل شراء لقاح كورونا ولا ‏توجد مشكلة.‏

كما أعلن رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، أن البنك المركزي لم يخصص حتى الآن ‏‏"دولارًا واحدًا" لشراء واستيراد لقاح كورونا.‏

إلى ذلك قال رياحي "اليوم، نستورد احتياجات البلاد من الأدوية بطرق مختلفة، حتى من شركات ‏الأدوية الأميركية والأوروبية ومصنعي المواد الخام الهندية والصينية والروسية، وفي كل هذه ‏المعاملات يتم تحويل العملة".‏

روحاني يُبرّر

كان روحاني أشار في اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء إلى "محاولة الحكومة والبنك المركزي ‏شراء لقاح كورونا من دولة أجنبية"، قائلا: "في كل عمل في مجال الطب والمعدات واللقاحات ‏يجب أن نرسل مئة لعنة لترمب لأنه من خلال خلق المشاكل والمضايقات في النقل البسيط عبر ‏الهاتف أو سويفت، يجب أن تنشغل الدولة بأكملها لأسابيع وأحيانًا لشهور".‏

فيما أوضح رئيس اتحاد مستوردي الأدوية، لصحيفة "سبيد"، اليوم الخميس: "المسؤولون الذين ‏يقولون هذا ربما يعرفون أشياء لسنا على علم بها، لكنني لا أعتقد أن هناك مشكلة خاصة في ‏شراء اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية، ولا توجد مشكلة لأية ‏دولة في هذا الصدد".‏

وأضاف رئيس نقابة مستوردي الأدوية، أنه خلافا لتصريحات المسؤولين، "فليست كل اللقاحات ‏من صنع شركات أوروبية وأميركية حاليا، فالصين والهند وروسيا تصنع لقاحات ويمكن عقد ‏صفقات معهم".‏

كارثة متوقعة

وأكد رئيس اتحاد مستوردي الأدوية "إذا لم نتمكن من استيراد الأدوية لمدة شهر، فسنواجه نقصًا ‏كارثيًا، لذا يمكننا أن نستنتج أن هذه العملية مستمرة".‏

يشار إلى أنه في وقت سابق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المتحدث باسم "كوفاكس" أن ‏إيران تلقت إذنًا من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية لدفع ثمن مشتريات ‏اللقاح، ولهذا السبب، لا يوجد حظر قانوني على شراء إيران للقاحات عبر "كوفاكس".‏

لقاح إيراني

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، أنها تعمل على لقاح خاص بها، ومن المتوقع أن تبدأ ‏الاختبارات على البشر الشهر المقبل. وتخطط لشراء 20 مليون جرعة لقاح من الخارج حيث ‏يزيد عدد سكانها على 80 مليون نسمة.‏

وسجلت إيران أكثر من 50000 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا من بين أكثر من مليون حالة ‏مؤكدة في أسوأ انتشار في الشرق الأوسط.‏

وأبدت السلطات ترددا في أن تحذو حذو دول أخرى في المنطقة بفرض الإغلاق، بسبب ‏المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة بالفعل.‏

وساهمت العقوبات في انخفاض قيمة عملة البلاد خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى ‏ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتسبب في نفاد مدخرات الكثير من الإيرانيين.‏




العربية.نت