أمن وقضاء

تفجير المرفأ ينفجر بوجه حسان دياب و٣ وزراء

تم النشر في 10 كانون الأول 2020 | 00:00

خاص - "مستقبل ويب‎" ‎


وضع المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي فادي صوان حدّاً لكل الاتهامات التي ‏طاولته بشأن التحقيقات واتخذ قرارا غير مسبوق، بإدعائه اليوم على رئيس حكومة تصريف ‏الاعمال حسان دياب والوزراء السابقين يوسف فنيانوس وغازي زعيتر وعلي حسن خليل ناسبا ‏اليهم جرم الاهمال والتقصير، ما تسبب بوفاة المئات وجرح آخرين.‏

وينتقل صوان يوم الاثنين المقبل الى السراي الحكومي لاستجواب دياب كمدعى عليه وفقا لقانون ‏اصول المحاكمات الجزائية، على أن يستجوب الوزراء المدعى عليهم ايام الاثنين والثلاثاء ‏والاربعاء المقبلين. علما أنه سبق لصوان أن استمع الى المذكورين بصفة شهود في الملف.‏

ووفق مصادر التحقيق فإن ادعاء صوان جاء بعد "تقاعس" المجلس النيابي عن القيام بواجباته ‏لجهة عدم اجراء اي تحقيق مع الوزراء المدعى عليهم ورئيس الحكومة، كما ان النيابة العامة ‏التمييزية لم تتخذ صفة الادعاء بحقهم . وتعتبر المصادر في هذا الادعاء أن ما نسب الى المدعى ‏عليهم لا يتعلق بجرمي"الخيانة العظمى والاخلال بواجباتهم الوظيفية (الوزارية)" بحيث تكون ‏ملاحقتهم في هاتين الحالتين من صلاحية المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وفقا لنص ‏المادة ٧٠ من الدستور اللبناني، وبالتالي وجب محاكمتهم امام المجلس العدلي الى جانب المدعى ‏عليهم الـ٣٣ ومن بينهم ٢٥ موقوفا واثنان ملاحقان بالصورة الغيابية.‏

خطوة صوان هذه التي أثلجت قلوب أهالي الضحايا، ستفتح "معركة صلاحيات" بين المجلس ‏النيابي والقضاء خصوصا وانه سبق للمجلس ان رد كتاب صوان حول طلبه مساءلة الوزراء ‏المعنيين واتاه الجواب بأن "لا شبهات حولهم" من دون أن يجري المجلس أي تحقيقات معهم بهذا ‏الشأن.‏

وتشير المصادر الى أن حسان دياب كان عالما بوجود المواد المتفجّرة في المرفأ ومدى ‏خطورتها، فضلا عن المراسلات التي جرت في هذا المجال بين الادارات المعنية ولم يحرّك ‏ساكنا أثناء توليه رئاسة الحكومة وكذلك الامر بالنسبة الى المدعى عليهم الوزراء السابقين الذي ‏ثبت في الملف بأنهم وقعوا على مراسلات وكتب تتعلق بالمواد المتفجرّة وكانوا على علم بمدى ‏خطورتها.‏