كتبت ثريا شاهين في موقع MTV :
بعدما حلّ ديفيد شنكر محل السفير ديفيد ساترفيلد في الإهتمام من جانب الإدارة الأميركية بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والعمل لإنطلاق التفاوض غير المباشر برعاية أميركيّة واستضافة الأمم المتحدة، تتّجه الأنظار الآن الى الشخصية التي ستتولّى هذا الملف في عهد الرئيس الجديد جو بايدن، سيّما أنّه بات من الطبيعي أن تستأنف مفاوضات الترسيم في ظل العهد الجديد، وليس قبل ذلك. ويشكَل الترسيم أولوية في التعامل الأميركي مع الملف اللبناني.
وتفيد مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع أن شنكر قد يستقيل من منصبه كمساعد لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو في الأساس لا يتوقع أن ينسجم مع الإدارة الجديدة، وقد يخرج من منصبه قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب، أو لدى تسلَم بايدن مهمته. وتعيين شنكر في الأساس هو تعيين سياسي مماثل لتعيين وزير الخارجية مايك بومبيو. وهذا يختلف عن تعيين ديفيد هيل الذي يُعد دبلوماسياً في ملاك وزارة الخارجية.
وهيل لم يكن من صقور الإدارة مثل بومبيو وشينكر، وهو كان يسعى دائماً للتخفيف من العقوبات، ولإعطاء فرص جديدة للتوصل الى ما كانت الإدارة تعمل من أجله. وهو قد لا يخرج من موقعه، كما أنّه من المحتمل، إضافةً الى موقعه، أن يسند إليه موقع آخر، كسفير في دولة مهمّة.
بايدن، ومنذ فوزه، بدأ سلسلة تعيينات داخل الإدارة خصوصاً في البيت الأبيض، وهو سيستكمل ذلك. والأسئلة: مَن سيضع مكان شينكر؟ ومَن هم الذين سيتولّون التعامل مع ملف لبنان وملفات الشرق الأوسط بالشكل اليومي ومع المستجدات الآنية؟ مع الإشارة الى تعيين أنطوني بلينكن وزيراً للخارجية. جميع هؤلاء سيتغيّرون، والموافقة على التعيين تبدأ بالوزراء وتنسحب على المدراء. وعندما يأتي رئيس جديد يكون لديه خمسة آلاف تعيين جديد، وكل ذلك يأخذ وقتاً.
كما يُشار إلى أنّه ليست التعيينات كافّةً مرتبطة بالسياسة الخارجية فقط، إنّما أيضاً بالقضايا الداخلية، والتي تستحوذ على أولوية قصوى.