أخبار لبنان

‏ لبنان ينتظر: من سيخلف شنكر؟

تم النشر في 11 كانون الأول 2020 | 00:00

كتبت ثريا شاهين في موقع‎ MTV :‎


بعدما حلّ ديفيد شنكر محل السفير ديفيد ساترفيلد في الإهتمام من جانب الإدارة الأميركية بملف ‏ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والعمل لإنطلاق التفاوض غير المباشر برعاية ‏أميركيّة واستضافة الأمم المتحدة، تتّجه الأنظار الآن الى الشخصية التي ستتولّى هذا الملف في ‏عهد الرئيس الجديد جو بايدن، سيّما أنّه بات من الطبيعي أن تستأنف مفاوضات الترسيم في ظل ‏العهد الجديد، وليس قبل ذلك. ويشكَل الترسيم أولوية في التعامل الأميركي مع الملف اللبناني‎.‎

وتفيد مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع أن شنكر قد يستقيل من منصبه كمساعد لوزير ‏الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو في الأساس لا يتوقع أن ينسجم مع الإدارة الجديدة، وقد ‏يخرج من منصبه قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب، أو لدى تسلَم بايدن مهمته. ‏وتعيين شنكر في الأساس هو تعيين سياسي مماثل لتعيين وزير الخارجية مايك بومبيو. وهذا ‏يختلف عن تعيين ديفيد هيل الذي يُعد دبلوماسياً في ملاك وزارة الخارجية‎.‎

وهيل لم يكن من صقور الإدارة مثل بومبيو وشينكر، وهو كان يسعى دائماً للتخفيف من ‏العقوبات، ولإعطاء فرص جديدة للتوصل الى ما كانت الإدارة تعمل من أجله. وهو قد لا يخرج ‏من موقعه، كما أنّه من المحتمل، إضافةً الى موقعه، أن يسند إليه موقع آخر، كسفير في دولة ‏مهمّة‎.‎

بايدن، ومنذ فوزه، بدأ سلسلة تعيينات داخل الإدارة خصوصاً في البيت الأبيض، وهو سيستكمل ‏ذلك. والأسئلة: مَن سيضع مكان شينكر؟ ومَن هم الذين سيتولّون التعامل مع ملف لبنان وملفات ‏الشرق الأوسط بالشكل اليومي ومع المستجدات الآنية؟ مع الإشارة الى تعيين أنطوني بلينكن ‏وزيراً للخارجية. جميع هؤلاء سيتغيّرون، والموافقة على التعيين تبدأ بالوزراء وتنسحب على ‏المدراء. وعندما يأتي رئيس جديد يكون لديه خمسة آلاف تعيين جديد، وكل ذلك يأخذ وقتاً‎.‎

كما يُشار إلى أنّه ليست التعيينات كافّةً مرتبطة بالسياسة الخارجية فقط، إنّما أيضاً بالقضايا ‏الداخلية، والتي تستحوذ على أولوية قصوى‎.‎