عرب وعالم

إثيوبيا تتعهّد بإعمار تيغراي وملاحقة الانفصاليين

تم النشر في 13 كانون الأول 2020 | 00:00

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الأحد، أنه زار إقليم تيغراي، وتعهد ‏بملاحقة أعضاء جبهة تحرير شعب تيغراي‎.‎

وقال أحمد إنه يجري حاليا "تقديم الإغاثة الإنسانية وإصلاح البنية التحتية واستعادة ‏الاتصالات والكهرباء‎".‎

هذا وعاد وفد الحكومة السودانية الذي قاده رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ‏إلى الخرطوم من إثيوبيا، بعد أن أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي‎.‎

واتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين، ومنها ‏استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم‎.‎

وكان حمدوك قام بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا‎.‎

وأعلن مكتب حمدوك أن "السودان وإثيوبيا اتفقا على استئناف مفاوضات سد ‏النهضة خلال الأسبوع القادم‎".‎

وبعد استقباله، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، أحمد: "أجريت مناقشات جيدة مع ‏رئيس الوزراء السوداني والوفد المرافق له هذا الصباح". وأضاف: "وصلنا خلال ‏المحادثات إلى تفاهم حول مختلف القضايا التي من شأنها زيادة تعزيز التعاون بين ‏بلدينا‎".‎

وفي وقت سابق، قال حمدوك تعليقا على زيارته إنه يتطلع لنقاشات بنّاءة حول ‏القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما أضاف أنه يتطلع ‏إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة ‏على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في ‏نزوح الآلاف إلى السودان‎.‎

وتأتي هذه الزيارة مع "تأزم" مفاوضات سد النهضة وبالتزامن مع النزاع المسلح ‏في إقليم تيغراي وفرار آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية‎.‎

وتبحث الزيارة، وفق بيان مجلس الوزراء، مختلف القضايا الإنسانية والاقتصادية ‏والسياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها ‏والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين‎.‎

ويرافق حمدوك، في زيارته، كل من، وزير الخارجية، عمر قمر الدين، ومدير ‏جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، ونائب رئيس هيئة الأركان، خالد ‏عابدين الشامي، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، ياسر محمد عثمان‎.‎

والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى ‏السودان فراراً من النزاع المسلح في إقليم تيغراي إلى 49 ألفاً و593‏‎.‎

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش ‏الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في ‏‏28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته‎.‎

وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى ‏السودان، خلال 6 أشهر مقبلة‎.‎

وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط تأزم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث ‏أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة ‏الثلاث: السودان، ومصر، وإثيوبيا داخل البيت الإفريقي‎.‎

ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول ‏إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل‎.‎



العربية.نت